responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 515
الرأفة والرحمة (أجرهم وكثير منهم فسقون) لم يحافظوا على نذرهم، وقيل:
معناه: فما رعوها حق رعايتها إذ لم يؤمنوا بنبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) حين بعث [1]، فآتينا الذين آمنوا به منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون أي: كافرون.
(يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وءامنوا برسوله ى يؤتكم كفلين من رحمته ى ويجعل لكم نورا تمشون به ى ويغفر لكم والله غفور رحيم [28] لئلا يعلم أهل الكتب ألا يقدرون على شىء من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشآء والله ذو الفضل العظيم [29]) (يا أيها الذين ءامنوا) بموسى وعيسى (اتقوا الله وءامنوا برسوله) أي:
بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) (يؤتكم) الله (كفلين) نصيبين (من رحمته) لإيمانكم بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وبمن تقدمه من الأنبياء (ويجعل لكم) يوم القيامة (نورا تمشون به ويغفر لكم) ما أسلفتموه من المعاصي.
(لئلا يعلم): " لا " مزيدة أي: لأن يعلم أو: ليعلم (أهل الكتب) الذين لم يؤمنوا بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) (أن لا يقدرون): " أن " مخففة من الثقيلة، وأصله: أنه لا يقدرون، والضمير للشأن (على شىء من فضل الله) أي: لا ينالون شيئا مما ذكر من فضله من الكفلين والنور والمغفرة، لأنهم لم يؤمنوا بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فلم ينفعهم إيمانهم بمن تقدمه من الأنبياء، وقيل: إن (لا) ليست بزائدة، والمعنى: لئلا يعلم اليهود أن النبي والمؤمنين لا يقدرون على شيء من فضل الله [2]، أي: يعلمون أنهم يقدرون عليه ولم يعلموا خلافه، والضمير في (يقدرون) للنبي والمؤمنين.
* * *


[1] قاله ابن عباس والضحاك. راجع تفسير الطبري: ج 11 ص 691 و 692.
[2] قاله الزجاج في معاني القرآن: ج 5 ص 131.


نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 515
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست