responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 409
الإيمان: هو التصديق مع الثقة وطمأنينة النفس، والإسلام: الدخول في السلم، والخروج من أن يكون حربا للمؤمنين بإظهار الشهادتين، ألا ترى إلى قوله:
(ولما يدخل الإيمن في قلوبكم). وضع قوله (لم تؤمنوا) موضع " كذبتم " بدلالة قوله في صفة المخلصين: (أولئك هم الصادقون) تعريضا بأن هؤلاء هم الكاذبون، (ولكن قولوا أسلمنا) ولم يقل: " ولكن أسلمتم " ليكون خارجا مخرج الزعم والدعوى، كما كان قولهم: (ءامنا) كذلك، (لا يلتكم) أي: لا ينقصكم ولا يظلمكم (من) ثواب (أعملكم شيئا) يقال: ألته حقه يألته ألتا، ولاته يليته بمعناه، وقرئ (لا يلتكم) و " لا يألتكم " [1] على اللغتين.
وعن ابن عباس: أن نفرا من بني أسد قدموا المدينة في سنة جدبة فأظهروا الشهادة، وأغلوا أسعار المدينة، وهم يغدون ويروحون إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويقولون: أتتك العرب بأنفسها على ظهور رواحلها، وجئناك بالأثقال والذراري، يريدون الصدقة ويمنون عليه، فنزلت [2].
(إنما المؤمنون الذين ءامنوا بالله ورسوله ى ثم لم يرتابوا وجهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصدقون [15] قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السموات وما في الأرض والله بكل شىء عليم [16] يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا على إسلمكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للايمن إن كنتم صدقين [17] إن الله يعلم غيب السموات والارض والله بصير بما تعملون [18])


[1] قرأه البصريان (أبو عمرو ويعقوب) بهمزة ساكنة، لكن أبو عمرو يقلبها ألفا إذا ترك الهمز.
راجع التذكرة في القراءات لابن غلبون: ج 2 ص 689.
[2] تفسير ابن عباس: ص 437.


نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست