responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 357
(بقدر) محله الرفع لأنه خبر (أن) وإنما دخلت الباء لاشتمال النفي في أول الآية على " أن " وما في حيزها، كأنه قال: أليس الله بقادر؟ ألا ترى أن (بلى) مقررة لكونه سبحانه قادرا على كل شيء لا لرؤيتهم؟ وقرئ: " يقدر " [1].
(ولم يعى بخلقهن) يقال: عيي فلان بأمره: إذا لم يهتد له ولم يعرف وجهه، ومنه (أفعيينا بالخلق الاول) [2].
(أليس هذا بالحق) محكي بعد قول مضمر، وهذا المضمر هو الناصب للظرف، و (هذا) إشارة إلى العذاب بدلالة قوله: (فذوقوا العذاب) وهو توبيخ لهم على استهزائهم بوعد الله ووعيده.
(أولوا العزم) أولو الجد والثبات والصبر، قيل: إن " من " للتبيين [3]، والمراد: جميع الرسل، والأظهر أن " من " للتبعيض، وأولو العزم من الرسل: من أتى بشريعة مستأنفة نسخت شريعة من تقدمه، وهم خمسة: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وآله وعليهم أجمعين (ولا تستعجل لهم) العذاب، أي: لا تدع لهم بتعجيله فإنه نازل بهم لا محالة وإن تأخر، وإنهم مستقصرون حينئذ مدة لبثهم في الدنيا حتى يحسبوها (ساعة من نهار)، و (بلغ) أي: هذا بلاغ، والمعنى: هذا القرآن بما فيه من البيان كفاية، أو: هذا تبليغ من الرسول (فهل يهلك إلا القوم) الخارجون من أمر الله تعالى، المتمردون في الفسق والمعاصي؟ وعن الزجاج: ما جاء في رحمة الله شيء أبلغ من هذه الآية [4].
* * *


[1] وهي قراءة يعقوب. راجع التبيان: ج 9 ص 285.
[2] ق: 15.
[3] أنظر الكشاف: ج 4 ص 313.
[4] معاني القرآن وإعرابه: ج 4 ص 448.


نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست