responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 352
حقوقهم، قدر جزاءهم على مقادير أعمالهم، فجعل الثواب درجات والعقاب دركات.
(ويوم يعرض) انتصب بالقول المضمر قبل (أذهبتم)، وعرضهم على النار:
تعذيبهم بها، كما يقال: عرض بنو فلان على السيف إذا قتلوا به. ومنه قوله: (النار يعرضون عليها) [1]، أو يكون المعنى: عرضت النار عليهم، كما يقال: عرضت الناقة على الحوض، وإنما يعرض الحوض عليها، وهو من القلب. ويدل عليه تفسير ابن عباس: يجاء بهم إليها فيكشف لهم عنها [2] (أذهبتم طيبتكم) أي: ما كتب لكم حظ من الطيبات إلا ما قد أصبتموه في دنياكم وقد ذهبتم به وأخذتموه فلم يبق لكم بعد استيفاء حظكم شيء منها، وقيل: معناه: أنفقتم طيبات ما رزقتم في شهواتكم وفي ملاذ الدنيا ولم تنفقوها في مرضاة الله عز اسمه [3].
وروي: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دخل على أهل الصفة وهم يرقعون ثيابهم بالأدم وما يجدون لها رقاعا، فقال: " أنتم اليوم خير أم يوم يغدو أحدكم في حلة ويروح في أخرى، ويغدى عليه بجفنة ويراح عليه بأخرى، ويستر بيته كما تستر الكعبة "؟
قالوا: نحن يومئذ خير؟ قال: " بل أنتم اليوم خير " [4].
وقرئ: " أأذهبتم " [5] بهمزة الاستفهام، و " آأذهبتم " بألف بين همزتين [6].
(واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ى ألا تعبدوا إلا الله إنى أخاف عليكم عذاب يوم عظيم [21] قالوا أجئتنا لتأفكنا عن ءالهتنا فأتنا بما تعدنآ إن كنت من


[1] غافر: 46.
[2] تفسير ابن عباس: ص 425.
[3] قاله ابن عباس في تفسيره: ص 425.
[4] رواه الطبري في تفسيره: ج 11 ص 289.
[5] قرأه ابن عامر. راجع كتاب السبعة في القراءات: ص 598.
[6] قرأه ابن كثير. راجع المصدر السابق.


نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست