responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 264
(ويوم يحشر) قرئ بالياء على البناء للمفعول و (أعدآء الله) بالرفع، و " يحشر " على البناء للفاعل و " أعداء " بالنصب [1]، (فهم يوزعون) يحبس أولهم على آخرهم، أي: تستوقف سوابقهم حتى يدركهم لواحقهم.
و " ما " في قوله: (إذا ما جآءوها) مزيدة للتأكيد، أي: لابد أن يكون وقت مجيئهم النار وقت الشهادة عليهم. وأما كيفية نطق الجوارح فإن الله ينطقها كما أنطق الشجرة بأن يخلق فيها كلاما، وقيل: إن الجلود كناية عن الفروج [2]، وأراد ب‌ (كل شىء) من الحيوان، ومعناه: أن نطقنا ليس بعجيب من قدرة الله (الذي أنطق كل) حيوان (وهو) أنشأكم (أول مرة) وهو القادر على إعادتكم ورجعكم إلى جزائه.
(وما كنتم تستترون) بالحجب عند ارتكاب المعاصي مخافة (أن يشهد عليكم) جوارحكم لأنكم لم تعلموا أنها تشهد عليكم (ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا) من أعمالكم، وعن ابن عباس: أنهم قالوا: إن الله لا يعلم ما في نفوسنا، إنما يعلم ما يظهر [3]. و (ذلكم) رفع بالابتداء و (ظنكم) و (أرداكم) خبران، ويجوز أن يكون (ظنكم) بدلا من (ذلكم) و (أرداكم) الخبر.
وعن الصادق (عليه السلام): " إن الله عند ظن عبده: إن خير فخير، وإن شر فشر " [4].
(فإن يصبروا فالنار مثوى لهم وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين [24] وقيضنا لهم قرنآء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم


[1] هذه القراءة ذكرها الزمخشري في الكشاف: ج 4 ص 195 وتبعه المصنف رحمه الله في
ذلك، ولم نعثر هكذا قراءة في المصادر المعتمدة لدينا.
[2] قاله ابن زيد. راجع تفسير الماوردي: ج 5 ص 176.
[3] تفسير ابن عباس: ص 402.
[4] الكافي: ج 8 ص 302 ذ ح 462 باسناده عن سنان بن طريف.


نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست