نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 58
الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون [29]) * عن ابن عباس: ألقى الشيطان في قلوبهم الخوف وقال: من أين تأكلون؟ فأمرهم الله تعالى بقتال أهل الكتاب، وأغناهم بالجزية وبفتح البلاد والغنائم [1] * (من الذين أوتوا الكتاب) * بيان ل * (الذين) * مع ما في حيزه، نفي عن اليهود والنصارى الإيمان بالله، لأنهم أضافوا إليه مالا يليق به، ونفي عنهم الإيمان * (باليوم الاخر) * لأنهم في ذلك على خلاف ما ينبغي، ونفي عنهم تحريم * (ما حرم الله ورسوله) * لأنهم لا يحرمون ما حرم في الكتاب والسنة. وسميت الجزية جزية لأنها قطعة مما على أهل الذمة أن يجزوه أي يقضوه * (عن يد) *: إما أن يراد يد المعطي، أو يد الاخذ، فمعناه على الأول: * (حتى يعطو) * ها عن يد مؤاتية غير ممتنعة، كما يقال: أعطى بيده: إذا أصحب وانقاد، أو حتى يعطوها عن يد إلى يد نقدا غير نسيئة ولا مبعوثا على يد أحد. ومعناه على إرادة يد الآخذ: حتى يعطوها عن يد قاهرة مستولية أو عن إنعام عليهم * (وهم صاغرون) * أي: تؤخذ منهم الجزية على الصغار والذل، وهو أن يأتي بها بنفسه ماشيا غير راكب، ويسلمها وهو قائم والآخذ جالس، وأن يؤخذ بتلبيبه [2] ويقال له: أدها. * (وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قتلهم الله أنى
[1] حكاه عنه الطبري في تفسيره: ج 6 ص 346 ح 16612. [2] لببت الرجل تلبيبا: إذا جمعت ثيابه عند صدره ونحوه في الخصومة ثم جررته. (الصحاح: مادة لبب).
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 58