نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 211
والعلم وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، وتوفي وهو ابن مائة وعشرين سنة [1]، وقيل: اشتراه العزيز بأربعين دينارا وزوج نعل وثوبين أبيضين[2]. * (وقال... لامرأته أكرمي مثواه) * أي: اجعلي منزله ومقامه عندنا كريما، أي: حسنا مرضيا بدليل قوله: * (إنه ربى أحسن مثواي) * ومعناه: تعهديه بالإحسان حتى يكون نفسه طيبة في صحبتنا * (عسى أن ينفعنا) * لعله ينفعنا بكفايته وأمانته، أو نتبناه ونقيمه مقام الولد، وكان قد تفرس فيه الرشد فقال ذلك * (وكذلك) * أي: ومثل ذلك الإنجاء والعطف، والمراد: كما أنجيناه وعطفنا عليه العزيز * (مكنا) * له * (في) * أرض مصر، وجعلناه ملكا يتصرف فيها بأمره ونهيه * (ولنعلمه من تأويل الأحاديث) * كان ذلك الإنجاء والتمكين * (والله غالب على أمره) * لا يمنع مما يشاء ويقضي، أو على أمر يوسف يدبره ولا يكله إلى غيره. وقيل في ال " أشد ": ثاني عشرة سنة [3]، وعشرون [4]، وثلاث وثلاثون [5]، وأربعون [6]، وقيل: أقصاه ثنتان وستون سنة [7]، * (حكما) * أي: حكمة، يعني: النبوة * (وعلما) * بالشريعة، وقيل: الحكم على الناس والعلم بوجوه المصالح [8]، * (وكذلك نجزى المحسنين) * فيه تنبيه على أن الله آتاه الحكم والعلم جزاء على إحسانه في العمل وتقواه.
[1] قاله ابن إسحاق على ما في تاريخ الطبري: ج 1 ص 235. [2] قاله ابن عباس كما في مجمع البيان: ج 5 - 6 ص 221. [3] قاله الشعبي وربيعة وزيد بن أسلم ومالك بن أنس. راجع تفسير الماوردي: ج 3 ص 21. [4] قاله ابن عباس والضحاك. راجع التبيان: ج 6 ص 117. [5] قاله الحسن ومجاهد وقتادة وابن عباس على رواية. راجع تفسير الطبري: ج 7 ص 175. [6] قاله الحسن. راجع تفسيره: ج 2 ص 30. [7] حكاه الطبري في تفسيره: ج 7 ص 174. [8] حكاه النحاس في إعراب القرآن: ج 2 ص 321.
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 2 صفحه : 211