responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 695
وجوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون [138] إن هؤلاء متبر ما هم فيه وبطل ما كانوا يعملون [139] قال أغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم على العلمين) * [140].
* (القوم) * هم بنو إسرائيل كان يستضعفهم فرعون وقومه، و * (الأرض) * أرض مصر والشام ملكها بنو إسرائيل بعد العمالقة والفراعنة فتصرفوا في نواحيها الشرقية والغربية كيف شاءوا * (التي باركنا فيها) * بأنواع الخصب من الزروع والثمار والعيون والأنهار * (وتمت كلمت ربك الحسنى) * وهو قوله: * (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا) * إلى قوله: * (ما كانوا يحذرون) * [1]، و * (الحسنى) * تأنيث " الأحسن " صفة للكلمة * (و) * معنى * (تمت... على بني إسرائيل) * مضت عليهم، من قولك: تم على الأمر: إذا مضى عليه واستمر * (بما صبروا) * بسبب صبرهم * (ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه) * ما كانوا يعملونه من العمارات وبناء القصور * (وما كانوا يعرشون) * من الجنات، وقرئ: * (يعرشون) * بضم الراء [2] وكسرها، وهذا آخر ما اقتص الله سبحانه من نبأ فرعون والقبط وتكذيبهم بآيات الله.
ثم اقتص سبحانه نبأ بني إسرائيل وما أحدثوه بعد إنقاذهم من فرعون ومعاينتهم الآيات العظام * (وجوزنا ببني إسرائيل البحر) * يعني: النيل [3] نهر


[1] القصص: 5 - 6.
[2] وهي قراءة ابن عامر وأبي بكر عن عاصم. راجع التبيان: ج 4 ص 525، وتفسير البغوي:
ج 2 ص 194، والتذكرة في القراءات لابن غلبون: ج 2 ص 424.
[3] النيل: نيل مصر، قيل: هو تعريب نيلوس، وهو أهم نهر في أفريقيا، وثاني أطول نهر في
العالم، يبلغ طوله: 6500 كم، ومساحة حوضه 2900000 كم 2، يتألف من رافدين كبيرين:
النيل الأبيض الذي ينبع من بحيرة فكتوريا في وسط أفريقيا، والنيل الأزرق الذي ينبع
من بحيرة تانا في الحبشة، ويلتقي هذان الرافدان عند مدينة الخرطوم في السودان يجري
النيل في بلاد النوبة ومصر، ويصب في البحر المتوسط. (معجم البلدان: ج 4 ص 862،
مراصد الاطلاع: ج 3 ص 1413، المنجد في الاعلام: ص 721).


نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 695
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست