responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 582
وإن تفد كل فداء * (لا يؤخذ منها) *، * (أولئك) * إشارة إلى * (الذين اتخذوا دينهم لعبا) *، * (الذين أبسلوا) * أي: أسلموا إلى الهلاك * (بما كسبوا) * بكسبهم وعملهم.
* (قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدينا الله كالذي استهوته الشيطين في الأرض حيران له أصحب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العلمين [71] وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون) * [72] أي: * (أ) * نعبد * (من دون الله ما لا ينفعنا) * إن عبدناه * (ولا يضرنا) * إن تركنا عبادته * (ونرد على أعقابنا) * راجعين عن ديننا الذي هو خير الأديان * (بعد إذ هدينا الله) * له * (كالذي استهوته الشيطين في الأرض) * كالذي ذهبت به مردة الجن والغيلان في المهامه [1]، والاستهواء استفعال من هوى في الأرض: إذا ذهب، كأن المعنى: طلبت هويه [2]، وموضع الكاف نصب على الحال من الضمير في * (نرد) *، أي: أننكص مشبهين من * (استهوته الشيطين) *، * (حيران) * لا يهتدي إلى طريق، تائها ضالا * (له) * أي: لهذا المستهوي * (أصحب) * رفقة * (يدعونه إلى الهدى) * أي: إلى الطريق المستوي، أو إلى أن يهدوه الطريق [3] المستقيم، يقولون له: * (ائتنا) * وقد اعتسف التيه تابعا للجن لا يجيبهم ولا يأتيهم، وهذا مبني على سورة الأنعام / 71 - 73 ما تزعمه العرب أن الجن تستهوي الإنسان والغيلان كذلك، فشبه به الضال عن


[1] المهامه جمع المهمة والمهمهة: أي المفازة البعيدة والبلد المقفر. (القاموس المحيط:
مادة مه).
[2] الهوى مصدر هوى هويا - لاهوي هوى - ومعناه: ذهب في الأرض هويا. (راجع القاموس
المحيط: مادة هوى).
[3] في بعض النسخ: الصراط.


نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 582
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست