responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 49
العلامة، واستخلصت [1] من بدائع معانيه وروائع ألفاظه ومبانيه مالا يلفى مثله في كتاب مجتمع الأطراف، ورأيت أن أسمه وأسميه بالكاف الشاف، فخرج الكتابان إلى الوجود، وقد ملكا أزمة القلوب، إذ أحرزا من فنون العلم غاية المطلوب، وجادت جدواهما، وتراءت ناراهما، وبعد في استجماع جواهر الألفاظ وزواهر المعاني مداهما، فسارا [2] في الأمصار مسير الأمثال، وسريا في الأقطار مسرى الخيال، اقترح علي من حل مني محل السواد من البصر والسويداء من الفؤاد، ولدي أبو نصر الحسن - أحسن الله نصره وأرشد أمري وأمره - أن أجرد من الكتابين كتابا ثالثا يكون مجمع بينهما ومحجر [3] عينهما، يأخذ بأطرافهما ويتصف بأوصافهما، ويزيد بأبكار الطرائف وبواكير [4] اللطائف عليهما، فيتحقق ما قيل: إن الثالث خير، فإن الكتب الكبار قد يشق على الشادي [5] حملها ويثقل على الناقل نقلها، فأكثر أبناء الزمان تقصر هممهم عن احتمال أعباء [6] العلوم الثقيلة والإجراء في حلباته [7] المديدة الطويلة، فاستعفيته من ذلك مرة بعد أخرى لما كنت أجده في نفسي من ضعف المنة [8] ووهن القوة، فلقد ذرفت [9] على السبعين سنيا، وبلغت من الكبر عتيا، وصرت كالحنية حنيا [10]، واشتعل الرأس


[1] في نسخة: استصلحت.
[2] في نسخة: فصارا.
[3] المحجر من العين: ما دار بها وتحرك. (القاموس المحيط: مادة حجر).
[4] الباكورة: أول ما يدرك من الفاكهة أو أول كل شئ. (القاموس المحيط: مادة بكر).
[5] الشادي: الآخذ بطرف من الأدب أو العلم. (القاموس المحيط: مادة شدى).
[6] الأعباء: الأثقال والأحمال. (القاموس المحيط: مادة عبأ).
[7] الحلبة: الدفعة من الخيل في الرهان، وخيل تجتمع للسباق. (لسان العرب: مادة حلب).
[8] المنة: القوة. (لسان العرب: مادة منن).
[9] ذرف - بالتشديد -: زاد. (القاموس المحيط: مادة ذرف).
[10] حناه: عطفه، والحنية: القوس. (القاموس المحيط: مادة حنى).


نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست