responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 353
من قرأ: " تحسبن " بالتاء [1] ف‌ * (الذين كفروا) * نصب، و * (أنما نملي لهم خير لأنفسهم) * بدل منه، أي: ولا تحسبن أن إملاءنا للذين كفروا خير لهم، و " أن " مع " ما " في حيزه ينوب عن المفعولين، ويجوز أن يقدر مضاف محذوف تقديره:
ولا تحسبن الذين كفروا أصحاب أن الإملاء خير لأنفسهم أو ولا تحسبن حال الذين كفروا أن الإملاء خير لأنفسهم [2]. ومن قرأ بالياء فالذين كفروا رفع، والإملاء لهم أن يتركهم وشأنهم، وقيل: هو إمهالهم وإطالة عمرهم [3] * (إنما نملي لهم ليزدادوا إثما) * " ما " هذه كافة والأولى مصدرية، وهذه جملة مستأنفة تعليل للجملة قبلها وسبب لها، وإنما كان ازدياد الإثم علة للإملاء لما كان في علم الله أنهم يزدادون إثما، فكأن الإملاء وقع بسببه ومن أجله على طريق المجاز * (ولهم عذاب مهين) * يهينهم في نار جهنم.
* (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبى من رسله من يشاء فامنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم) * [179] اللام في * (ليذر) * لتأكيد النفي، والمعنى: لا يدع الله * (المؤمنين) * ولا يتركهم * (على ما أنتم عليه) * من اختلاط المؤمن المخلص بالمنافق * (حتى يميز) * المنافق ويعزله عن المخلص، و * (يميز) * من مزته فانماز، وقرئ: " يميز " [4] من


[1] وهي قراءة حمزة. راجع كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد: ص 220، والتبيان: ج 3
ص 58، والتذكرة في القراءات لابن غلبون: ج 2 ص 365، والعنوان في القراءات لابن
خلف: ص 81، والبحر المحيط لأبي حيان: ج 3 ص 122.
[2] راجع تفصيل ذلك في الكشاف: ج 1 ص 444.
[3] قاله الزجاج في معاني القرآن واعرابه: ج 1 ص 491.
[4] قرأه حمزة والكسائي ويعقوب. راجع كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد: ص 220،
والحجة في القراءات لأبي علي الفارسي: ج 2 ص 405، والتبيان: ج 3 ص 62، والتذكرة
في القراءات لابن غلبون: ج 2 ص 366، والعنوان في القراءات لابن خلف:
ص 81، والبحر المحيط لأبي حيان: ج 3 ص 126.


نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست