responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 151
لذريتهما * (إنك أنت) * القابل للتوبة * (الرحيم) * بعبادك.
* (ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم) * [129] * (وابعث) * في الأمة المسلمة * (رسولا منهم) * من أنفسهم وهو نبينا محمد (صلى الله عليه وآله)، قال (عليه السلام): " أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورؤيا أمي " [1].
* (يتلوا عليهم آياتك) * يقرأ عليهم ويبلغهم ما يوحى إليه * (ويعلمهم الكتاب) * وهو القرآن * (والحكمة) * وهي الشريعة وبيان الأحكام * (ويزكيهم) * ويطهرهم من الشرك والأدناس * (إنك أنت العزيز) * القوي في كمال قدرتك * (الحكيم) * المحكم لبدائع صنعك.
* (ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصلحين) * [130] * (ومن يرغب عن ملة إبراهيم) * التي هي الحق والحقيقة، وهو إنكار واستبعاد لأن يكون في العقلاء من يرغب عنه، و * (من سفه) * في محل الرفع على البدل من الضمير المستكن في * (يرغب) *، ومعنى * (سفه نفسه) * امتهنها واستخف بها، وأصل السفه: الخفة، وقيل: إن * (نفسه) * منصوبة على التمييز [2] نحو غبن رأيه، وقيل: معناه سفه في نفسه، فحذف الجار [3] كقولهم: زيد ظني مقيم، أي: في ظني، والأول أوجه * (ولقد اصطفيناه) * بيان لخطأ رأي من رغب عن ملته، أي: اجتبيناه


[1] منسد أحمد بن حنبل: ج 4 ص 127 و ج 5 ص 262.
[2] قاله الفراء في معاني القرآن: ج 1 ص 79، وعنه الفريد في إعراب القرآن للهمداني:
ج 1 ص 376.
[3] قاله الأخفش في معاني القرآن: ج 1 ص 338، واختاره الزجاج في معاني القرآن: ج 1 ص 211.


نام کتاب : تفسير جوامع الجامع نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست