نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 9 صفحه : 413
وفي الآية من
الدلالة على عجيب اهتمامه صلىاللهعليهوآله باهتداء الناس ما ليس يخفى فإنه تعالى يأمره بالتوكل
على ربه فيما يهتم به من الأمر وهو ما تبينه الآية السابقة من شدة رغبته وحرصه في
اهتداء الناس وفوزهم بالسعادة فافهم ذلك.
( بحث روائي )
في الكافي ،
بإسناده عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليهالسلام : ـ في حديث طويل يذكر فيه تمام الإيمان ونقصه ، قال :
قلت : قد فهمت نقصان الإيمان وتمامه ـ فمن أين جاءت زيادته؟ فقال : قول الله عز
وجل : « وَإِذا ما
أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً ـ
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ـ
وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ
» وقال : « نَحْنُ نَقُصُّ
عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ ـ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ
وَزِدْناهُمْ هُدىً ».
ولو كان كله
واحدا لا زيادة فيه ولا نقصان ـ لم يكن لأحد منهم فضل على الآخر ، ولاستوت النعم
فيه ، ولاستوى الناس وبطل التفضيل ـ ، ولكن بتمام الإيمان دخل المؤمنون الجنة ـ
وبالزيادة في الإيمان تفاضل المؤمنون بالدرجات عند الله ، وبالنقصان دخل المفرطون
النار.
وفي تفسير
العياشي ، عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر عليهالسلام : «
وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ
» يقول شكا إلى
شكهم.
وفي الدر
المنثور ، : في قوله : «
لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ » : أخرج أبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس قال : قال
رسول الله صلىاللهعليهوآله : لم يلتق أبواي قط على سفاح. لم يزل الله ينقلني من
الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة ـ مصفى مهذبا لا تنشعب شعبتان إلا كنت في
خيرهما.
أقول
: وقد أورد فيه
روايات كثيرة في هذا المعنى عن رجال من الصحابة وغيرهم كالعباس وأنس وأبي هريرة
وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وابن عمر وابن عباس وعلي ومحمد بن علي الباقر
وجعفر بن محمد الصادق عليهالسلام وغيرهم عن النبي صلىاللهعليهوآله.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 9 صفحه : 413