نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 9 صفحه : 406
وعبد الله بن أبي أمية ـ فقال النبي صلىاللهعليهوآله : أي عم قل لا إله إلا الله أحاج لك بها عند الله ـ
فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب؟
وجعل النبي صلىاللهعليهوآله يعرضها عليه ـ وأبو جهل وعبد الله يعانوانه [١] بتلك المقالة ـ
فقال أبو طالب آخر ما كلمهم هو : على ملة عبد المطلب ، وأبى أن يقول : لا إله إلا
الله.
فقال النبي صلىاللهعليهوآله : لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فنزلت : « ما كانَ لِلنَّبِيِّ
وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ » الآية ، وأنزل الله في أبي طالب فقال لرسول الله صلىاللهعليهوآله : «
إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ ».
أقول
: وفي معناه
روايات أخرى من طرق أهل السنة ، وفي بعضها أن المسلمين لما رأوا النبي صلىاللهعليهوآله يستغفر لعمه وهو مشرك استغفروا لآبائهم المشركين فنزلت
الآية ، وقد اتفقت الرواية عن أئمة أهل البيت عليهالسلام أنه كان مسلما غير متظاهر بإسلامه ليتمكن بذلك من حماية
النبي صلىاللهعليهوآله ، وفيما روي بالنقل الصحيح من أشعاره شيء كثير يدل على
توحيده وتصديقه النبوة ، وقد قدمنا نبذة منها.
وفي الكافي ،
بإسناده عن زرارة عن أبي جعفر قال : الأواه الدعاء.
وفي المجمع ، :
في قوله تعالى : « وَما كانَ
اللهُ لِيُضِلَّ قَوْماً » الآية ـ قيل : مات قوم من المسلمين على الإسلام ـ قبل أن تنزل الفرائض
فقال المسلمون : يا رسول الله إخواننا المسلمون ماتوا قبل الفرائض ما منزلتهم؟
فنزل : « وَما كانَ
اللهُ لِيُضِلَّ قَوْماً » الآية : عن الحسن.
وفي الدر
المنثور ، أخرج ابن مردويه عن ابن عباس : في الآية قال : نزلت حين أخذوا الفداء من
المشركين يوم الأسارى [٢] قال : لم يكن لكم أن تأخذوه حتى يؤذن لكم ـ ولكن ما كان
الله ليعذب قوما بذنب أذنبوه ـ حتى يبين لهم ما يتقون. قال : حتى ينهاهم قبل ذلك.
أقول
: ظاهر
الروايتين أنهما من التطبيق دون النزول بمعناه المصطلح عليه ، واتصال الآية
بالآيتين قبلها ودخولها في سياقهما ظاهر ، وقد تقدم توضيحه.
وفي الكافي ،
بإسناده عن حمزة بن محمد الطيار عن أبي عبد الله عليهالسلام : في قول الله :