responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 9  صفحه : 381

المغفرة فأمرهم يئول إلى أمر الله ما شاء وأراد فيهم فهو النافذ في حقهم.

وهذه الآية تنطبق بحسب نفسها على المستضعفين الذين هم كالبرزخ بين المحسنين والمسيئين ، وإن ورد في أسباب النزول أن الآية نازلة في الثلاثة الذين خلفوا ثم تابوا فأنزل الله توبتهم على رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله وسيجيء إن شاء الله تعالى.

وكيف كان فالآية تخفي ما يئول إليه عاقبة أمرهم وتبقيها على إبهامها حتى فيما ذيلت به من الاسمين الكريمين : العليم والحكيم الدالين على أن الله سبحانه يحكم فيهم بما يقتضيه علمه وحكمته ، وهذا بخلاف ما ذيل قوله : « وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ » حيث قال : « عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ».

( بحث روائي )

في تفسير العياشي ، عن داود بن الحصين عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سألته عن قول الله : « وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ـ وَيَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ قُرُباتٍ عِنْدَ اللهِ » أيثيبهم عليه؟ قال : نعم.

وفيه ، عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إن الله سبق بين المؤمنين كما سبق بين الخيل يوم الرهان ـ.

قلت : أخبرني عما ندب الله المؤمن من الإسباق إلى الإيمان. قال : قول الله تعالى : « سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ـ وَجَنَّةٍ عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ ـ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ » وقال : « السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ».

وقال : « وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ ـ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ » فبدأ بالمهاجرين الأولين على درجة سبقهم ـ ثم ثنى بالأنصار ثم ثلث بالتابعين وأمرهم بإحسان ـ فوضع كل قوم على قدر درجاتهم ومنازلهم عنده.

وفي تفسير البرهان ، عن مالك بن أنس عن أبي صالح عن ابن عباس قال : « وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ » نزلت في أمير المؤمنين عليه‌السلام ـ وهو أسبق الناس كلهم بالإيمان وصلى على القبلتين ، وبايع البيعتين بيعة بدر وبيعة الرضوان ، وهاجر الهجرتين مع جعفر من مكة إلى الحبشة ومن الحبشة إلى المدينة.

أقول : وفي معناها روايات أخر.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 9  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست