responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 9  صفحه : 366

كذا يا حباب افعل كذا ـ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الحباب اسم شيطان أنت عبد الله.

وفيه ، أخرج الطبراني وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس : أن ابن عبد الله بن أبي قال له أبوه ، اطلب لي ثوبا من ثياب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ فكفني فيه ومره أن يصلي علي قال : فأتاه ـ فقال : يا رسول الله قد عرفت شرف عبد الله ـ وهو يطلب إليك ثوبا من ثيابك نكفنه فيه وتصلي عليه ـ.

فقال عمر : يا رسول الله قد عرفت عبد الله ونفاقه أتصلي عليه ـ وقد نهاك الله أن تصلي عليه؟ فقال : وأين؟ فقال : « اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ ـ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ » قال : فإني سأزيد على سبعين فأنزل الله : « وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ » الآية ـ قال : فأرسل إلى عمر فأخبره بذلك ـ وأنزل الله : « سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ ».

أقول : وقد ورد استغفار النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لعبد الله بن أبي وصلاته عليه في بعض المراسيل من روايات الشيعة أيضا أوردها العياشي والقمي في تفسيريهما ، وقد تقدم خبر القمي.

وهذه الروايات على ما فيها من بعض التناقض والتدافع واشتمالها على التعارض فيما بينها يدفعها الآيات الكريمة دفعا بينا لا مرية فيه :

أما أولا فلظهور قوله تعالى : « اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ » ظهورا بينا في أن المراد بالآية بيان لغوية الاستغفار للمنافقين دون التخيير ، وأن العدد جيء به لمبالغة الكثرة لا لخصوصية في السبعين بحيث ترجى المغفرة مع الزائد على السبعين.

والنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أجل من أن يجهل هذه الدلالة فيحمل الآية على التخيير ثم يقول سأزيد على سبعين ثم يذكره غيره بمعنى الآية فيصر على جهله حتى ينهاه الله عن الصلاة وغيرها بآية أخرى ينزلها عليه.

على أن جميع هذه الآيات المتعرضة للاستغفار للمنافقين والصلاة عليهم كقوله : « اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ » وقوله : « سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ » وقوله : « وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً » تعلل النهي واللغوية بكفرهم وفسقهم ، حتى قوله تعالى في النهي عن الاستغفار للمشركين : « ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 9  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست