responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 9  صفحه : 360

الآية المراد بالقعود أول مرة التخلف عن الخروج في أول مرة كان عليهم أن يخرجوا فيها فلم يخرجوا ، ولعلها غزوة تبوك كما يهدي إليه السياق.

والمراد بالخالفين المتخلفون بحسب الطبع كالنساء والصبيان والمرضى والزمنى وقيل : المتخلفون من غير عذر ، وقيل : الخالفون هم أهل الفساد ، والباقي واضح.

وفي قوله : « فَإِنْ رَجَعَكَ اللهُ إِلى طائِفَةٍ مِنْهُمْ » الآية دلالة على أن هذه الآية وما في سياقها المتصل من الآيات السابقة واللاحقة نزلت ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في سفره ولما يرجع إلى المدينة ، وهو سفره إلى تبوك.

قوله تعالى : « وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَماتُوا وَهُمْ فاسِقُونَ » نهي عن الصلاة لمن مات من المنافقين والقيام على قبره وقد علل النهي بأنهم كفروا وفسقوا وماتوا على فسقهم ، وقد علل لغوية الاستغفار لهم في قوله تعالى : السابق : « اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ » آية ـ ٨٠ من السورة ، وكذا في قوله « سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ » المنافقون : ـ ٦ بالكفر والفسق أيضا.

ويتحصل من الجميع أن من فقد الإيمان بالله باستيلاء الكفر على قلبه وإحاطته به فلا سبيل له إلى النجاة يهتدي به ، وأن الآيات الثلاث جميعا تكشف عن لغوية الاستغفار للمنافقين والصلاة على موتاهم والقيام على قبورهم للدعاء لهم.

وفي الآية إشارة إلى أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يصلي على موتى المسلمين ويقوم على قبورهم للدعاء.

قوله تعالى : « وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ » الآية تقدم بعض ما يتعلق بالآية من الكلام في الآية ٥٥ من السورة.

قوله تعالى : « وَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللهِ وَجاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ » إلى آخر الآيتين. الطول القدرة والنعمة ، والخوالف هم الخالفون والكلام فيه كالكلام فيه ، والباقي ظاهر.

قوله تعالى : « لكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ » لما ذم المنافقين في الآيتين السابقتين بالرضا بالقعود مع الخوالف والطبع على قلوبهم

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 9  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست