الآيات تقبل
الاتصال بالآيات التي قبلها وهي تعقب غرضا يعقبه ما تقدمها.
قوله تعالى : « فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ
بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللهِ » الآية الفرح والسرور خلاف الغم وهما حالتان نفسيتان وجدانيتان ملذة ومؤلمة ،
والمخلفون اسم مفعول من قولهم خلفه إذا تركه بعده والمقعد كالقعود مصدر قعد يقعد وهو كناية عن عدم الخروج إلى
الجهاد.
والخلاف كالمخالفة مصدر خالف يخالف ، وربما جاء بمعنى بعد كما
قيل ولعل منه قوله : «
وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلاً » وكان قياس الكلام أن يقال : « خِلافَكَ » لأن الخطاب فيه للنبي صلىاللهعليهوآله وإنما قيل : « خِلافَ رَسُولِ اللهِ » للدلالة على أنهم إنما يفرحون على مخالفة الله العظيم
فما على الرسول إلا البلاغ.
والمعنى فرح
المنافقون الذين تركتهم بعدك بعدم خروجهم معك خلافا لك
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 9 صفحه : 358