في الآيتين
بيان حرمة الأشهر الحرم ذي القعدة وذي الحجة والمحرم ورجب الفرد وتثبيت حرمتها
وإلغاء نسيء الجاهلية ، وفيها الأمر بقتال المشركين كافة.
قوله تعالى : « إِنَّ عِدَّةَ
الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ
السَّماواتِ وَالْأَرْضَ » الشهر كالسنة والأسبوع مما يعرفه عامة الناس منذ أقدم أعصار
الإنسانية ، وكان لبعضها تأثيرا في تنبههم للبعض فقد كان الإنسان يشاهد تحول
السنين ومرورها بمضي الصيف والشتاء والربيع والخريف وتكررها بالعود ثم العود ثم
تنبهوا لانقسامها إلى أقسام هي أقصر منها مدة حسب ما ساقهم إليه مشاهدة اختلاف
أشكال القمر من الهلال إلى الهلال ، وينطبق على ما يقرب من ثلاثين يوما وتنقسم
بذلك السنة إلى اثني عشر شهرا.
والسنة التي
ينالها الحس شمسية تتألف من ثلاثمائة وخمسة وستين يوما وبعض
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 9 صفحه : 266