responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 9  صفحه : 260

أبا ذر ألا تعجب إلى معاوية يقول : المال مال الله ألا إن كل شيء لله : كأنه يريد أن يحتجبه دون المسلمين ، ويمحو اسم المسلمين ـ.

فأتاه أبو ذر فقال : ما يدعوك إلى أن تسمي مال المسلمين مال الله؟ قال : يرحمك الله يا أبا ذر ـ ألسنا عباد الله والمال ماله والخلق خلقه والأمر أمره؟ قال : فلا تقله ، قال : فإني لا أقول : إنه ليس لله ، ولكن سأقول : مال المسلمين ـ.

قال : وأتى ابن السوداء أبا الدرداء فقال له : من أنت؟ أظنك والله يهوديا؟ فأتى عبادة بن الصامت فتعلق به فأتى به معاوية ـ فقال : هذا والله الذي بعث عليك أبا ذر ـ.

وقام أبو ذر بالشام وجعل يقول : يا معشر الأغنياء وأسوأ الفقراء ـ بشر الذين يكنزون الذهب والفضة ـ ولا ينفقونها في سبيل الله بمكان من نار ـ تكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم. الحديث.

ومحصله أن أبا ذر إنما بادر إلى ما بادر وألح عليه بتسويل من ابن السوداء وهذان اللذان روي عنهما الحديث وعنهما يروى جل قصص عثمان أعني شعيبا وسيفا هما من الكذابين الوضاعين المشهورين ذكرهما علماء الرجال وقدحوا فيهما.

والذي اختلقاه من حديث ابن السوداء وهو الذي سموه عبد الله بن سبإ ، وإليهما ينتهي حديثه ، من الأحاديث الموضوعة ، وقد قطع المحققون من أصحاب البحث أخيرا أن ابن السوداء هذا من الموضوعات الخرافية التي لا أصل لها.

وفي الدر المنثور ، أخرج ابن مردويه عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما من ذي كنز لا يؤدي حقه ـ إلا جيء به يوم القيامة تكوى به جبينه وجبهته ، وقيل له : هذا كنزك الذي بخلت به.

وفيه ، أخرج الطبراني في الأوسط وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات عن علي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله فرض على أغنياء المسلمين في أموالهم ـ القدر الذي يسع فقراءهم ، ولن يجهد الفقراء إذا جاعوا أو عروا إلا بما يمنع أغنياؤهم. ألا وإن الله يحاسبهم حسابا شديدا ـ أو يعذبهم عذابا أليما.

وفيه ، أخرج الحاكم وصححه وضعفه الذهبي عن أبي سعيد الخدري عن بلال

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 9  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست