responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 9  صفحه : 166

ولا يطوفن بالبيت عريان ، ولا يدخل الجنة إلا مؤمن ـ فكان علي رضي الله عنه ينادي بها.

أقول : والخبر قريب المضمون مما استفدناه من الروايات.

وفيه ، أخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة : أن أبا بكر رضي الله عنه أمره أن يؤذن ببراءة ـ في حجة أبي بكر.

قال أبو هريرة : ثم أتبعنا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عليا رضي الله عنه ـ أمره أن يؤذن ببراءة وأبو بكر رضي الله عنه ـ على الموسم كما هو ـ أو قال : على هيئته ـ.

أقول : وقد ورد في عدة من طرق أهل السنة : أن النبي استعمل أبا بكر على الحج عامه ذلك فكان هو أمير الحاج وعلي ينادي ببراءة وقد روت الشيعة أنه صلى‌الله‌عليه‌وآله استعمل للإمارة عليا كما أنه حمله تأدية آيات براءة وقد ذكر ذلك الطبرسي في مجمع البيان ورواه العياشي عن زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وربما تأيد ذلك بما ورد أن عليا كان يقضي في سفره ذلك وأن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله دعا له في ذلك ، إذ من المعلوم أن مجرد الرسالة بتأدية براءة لا تتضمن الحكم بالقضاء بين الناس ، وأوفق ما يكون ذلك في تلك الأيام بالإمارة ، والرواية ما سيأتي :

في تفسير العياشي ، عن الحسن عن علي عليه‌السلام : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حين بعثه ببراءة ـ قال : يا نبي الله إني لست بلسن ولا بخطيب ـ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : يأبى الله ما بي إلا أن أذهب بها أو تذهب أنت ـ قال : فإن كان لا بد فسأذهب أنا ـ قال : فانطلق فإن الله يثبت لسانك ويهدي قلبك ـ ثم وضع يده على فمه ـ فقال : انطلق واقرأها على الناس ، وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : الناس سيتقاضون إليك ـ فإذا أتاك الخصمان فلا تقض لواحد ـ حتى تسمع الآخر فإنه أجدر أن تعلم الحق.

أقول : وهذا المعنى مروي من طرق أهل السنة كما في الدر المنثور ، عن أبي الشيخ عن علي رضي الله عنه قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى اليمن ببراءة ـ فقلت : يا رسول الله تبعثني وأنا غلام حديث السن ـ وأسأل عن القضاء ولا أدري ما أجيب؟ قال : ما بد من أن تذهب بها أو أذهب بها. قلت : إن كان لا بد أنا أذهب ، قال : انطلق فإن الله يثبت لسانك ويهدي قلبك ، ثم قال : انطلق واقرأها على الناس.

إلا أن اشتمال الرواية على لفظ اليمن يسيء الظن بها إذ من البين من لفظ آيات براءة أنها مقرة على أهل مكة يوم الحج الأكبر بمكة وأين ذلك من اليمن وأهلها

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 9  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست