responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 9  صفحه : 142

فيها الولاية بين المؤمنين المهاجرين والأنصار وبين المؤمنين غير المهاجرين إلا ولاية النصرة إذا استنصروهم بشرط أن يكون الاستنصار على قوم ليس بينهم وبين المؤمنين ميثاق.

قوله تعالى : « وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ » أي إن ولايتهم بينهم لا تتعداهم إلى المؤمنين فليس للمؤمنين أن يتولوهم ، وذلك أن قوله هاهنا في الكفار : « بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ » كقوله في المؤمنين : « أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ » إنشاء وتشريع في صورة الإخبار ، وجعل الولاية بين الكفار أنفسهم لا يحتمل بحسب الاعتبار إلا ما ذكرناه من نفي تعديه عنهم إلى المؤمنين.

قوله تعالى : « إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسادٌ كَبِيرٌ » إشارة إلى مصلحة جعل الولاية على النحو الذي جعلت ، فإن الولاية مما لا غنى عنها في مجتمع من المجتمعات البشرية سيما المجتمع الإسلامي الذي أسس على اتباع الحق وبسط العدل الإلهي كما أن تولي الكفار وهم أعداء هذا المجتمع يوجب الاختلاط بينهم فيسري فيه عقائدهم وأخلاقهم ، وتفسد سيرة الإسلام المبنية على الحق بسيرهم المبنية على اتباع الهوى وعبادة الشيطان ، وقد صدق جريان الحوادث في هذه الآونة ما أشارت إليه هذه الآية.

قوله تعالى : « وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا » إلى آخر الآية إثبات لحق الإيمان على من اتصف بآثاره اتصافا حقا ، ووعد لهم بالمغفرة والرزق الكريم.

قوله تعالى : « وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ » خطاب للمهاجرين الأولين والأنصار وإلحاق من آمن وهاجر وجاهد معهم بهم فيشاركونهم في الولاية.

قوله تعالى : « وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ » إلى آخر الآية. جعل للولاية بين أولي الأرحام والقرابات ، وهي ولاية الإرث فإن سائر أقسام الولاية لا ينحصر فيما بينهم.

والآية تنسخ ولاية الإرث بالمواخاة التي أجراها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بين المسلمين في أول الهجرة ، وتثبت الإرث بالقرابة سواء كان هناك ذو سهم أو لم يكن أو كان عصبة أو لم يكن فالآية مطلقة كما هو ظاهر.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 9  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست