نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 9 صفحه : 140
وقال : إن رسول
الله صلىاللهعليهوآله نهى يوم بدر ـ أن يقتل أحد من بني هاشم وأبو البختري ـ
فأسروا فأرسل عليا فقال : انظر من هاهنا من بني هاشم؟ قال : فمر على عقيل بن أبي
طالب فحاد عنه ـ قال فقال له : يا بن أم علي ـ أما والله لقد رأيت مكاني ـ.
قال : فرجع إلى
رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : هذا أبو الفضل في يد فلان ، وهذا عقيل في يد
فلان ، وهذا نوفل في يد فلان يعني نوفل بن الحارث ـ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى انتهى إلى عقيل ـ فقال : يا أبا يزيد قتل أبو جهل! فقال : إذا لا
تنازعوا في تهامة. قال : إن كنتم أثخنتم القوم وإلا فاركبوا أكتافهم ـ.
قال : فجيء
بالعباس ـ فقيل له : أفد نفسك وأفد ابن [ ابني ] أخيك فقال : يا محمد تتركني أسأل
قريشا في كفي ـ فقال صلىاللهعليهوآله له : أعط مما خلفت عند أم الفضل ـ وقلت لها إن أصابني
شيء في وجهي ـ فأنفقيه على ولدك ونفسك. قال : يا ابن أخي من أخبرك بهذا؟ قال :
أتاني به جبرئيل. فقال : ومحلوفة ما علم بهذا إلا أنا وهي ـ أشهد أنك رسول الله.
قال : فرجع الأسارى كلهم مشركين ـ إلا العباس وعقيل ونوفل بن الحارث » وفيهم نزلت
هذه الآية : « قُلْ
لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى ». الآية.
أقول
: وروي في الدر
المنثور ، هذه المعاني بطرق مختلفة عن الصحابة وروي نزول الآية في العباس وابني
أخيه عن ابن سعد وابن عساكر عن ابن عباس ، وروي مقدار الفدية التي فدي بها عن كل
رجل من الأسارى ، وقصة فدية العباس عنه وعن ابني أخيه الطبرسي في مجمع البيان ، عن
الباقر عليهالسلام كما في الحديث.