نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 9 صفحه : 108
وفيه ، أخرج
ابن أبي شيبة عن النعمان بن مقرن رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا كان عند القتال لم يقاتل أول النهار ، وأخره إلى أن
تزول الشمس ـ وتهب الرياح وتنزل النصر.
وفي تفسير
البرهان : في قوله تعالى : «
وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ » الآية : بإسناده عن يحيى بن الحسن بن فرات قال : حدثنا
أبو المقدم ثعلبة بن زيد الأنصاري قال : سمعت جابر بن عبد الله بن حرام الأنصاري
رحمه الله يقول : تمثل إبليس في أربع صور : تمثل يوم بدر في صورة سراقة بن مالك بن
جشعم المدلجي ـ فقال لقريش : لا غالب لكم اليوم من الناس ـ وإني جار لكم فلما
تراءت الفئتان نكص على عقبيه ـ وقال إني بريء منكم ـ.
وتصور يوم
العقبة في صورة منبه بن الحجاج ـ فنادى : أن محمدا والصباة معه عند العقبة
فأدركوهم. قال رسول الله صلىاللهعليهوآله للأنصار : لا تخافوا فإن صوته لن يعدوه ـ.
وتصور في يوم
اجتماع قريش في دار الندوة ـ في صورة شيخ من أهل نجد وأشار عليهم في أمرهم فأنزل
الله تعالى : « وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ
أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ
الْماكِرِينَ ».
وتصور في يوم
قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله في صورة المغيرة بن شعبة ـ فقال : أيها الناس لا تجعلوا
كسروانية ولا قيصرانية ـ وسعوها تتسع فلا تردوا إلى بني هاشم فينظر بها الحبالى.
وفي المجمع ،
قيل : إنهم لما التقوا كان إبليس في صف المشركين ـ أخذ بيده الحارث بن هشام فنكص
على عقبيه ـ فقال له الحارث بن هشام : يا سراقة إلى أين؟ أتخذلنا في هذه الحالة؟
فقال : إني أرى ما لا ترون ، فقال : والله ما نرى إلا جعاميس يثرب ـ فدفع في صدر
الحارث وانطلق وانهزم الناس ـ.
وفلما قدموا
مكة قالوا : هزم الناس سراقة ـ فبلغ ذلك سراقة فقال : والله ما شعرت بمسيركم حتى
بلغني هزيمتكم ـ فقالوا : إنك أتيتنا يوم كذا فحلف لهم ـ فلما أسلموا علموا أن ذلك
كان الشيطان. قال : وروي ذلك عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع).
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 9 صفحه : 108