نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 9 صفحه : 106
عفان حتى دخلنا عليه ـ فقلنا : يا رسول الله هؤلاء إخوانك من بني هاشم ـ لا
ينكر فضلهم ـ لمكانك الذي وضعك الله به منهم. أرأيت إخواننا من بني المطلب أعطيتهم
دوننا ، وإنما نحن وهم بمنزلة واحدة في النسب؟ فقال : إنهم لم يفارقونا في
الجاهلية والإسلام. وفيه ، أخرج ابن مردويه عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : آل
محمد الذين أعطوا الخمس : آل علي وآل عباس وآل جعفر وآل عقيل.
أقول
: والروايات في
هذا الباب كثيرة من طرق أهل السنة وقد اختلفت الروايات الحاكية لعمل النبي صلىاللهعليهوآله من طرقهم بين ما مضمونه أنه صلىاللهعليهوآله كان يقسم الخمس على أربعة أسهم وبين ما مضمونه التقسيم
على خمسة أسهم.
غير أنه يقرب
من المسلم فيها أن من سهام الخمس ما يختص بقرابة النبي صلىاللهعليهوآله وهم المعنيون بذي القربى في آية الخمس على خلاف ما في
الروايات المروية عن أئمة أهل البيت (ع).
ومما يقرب من
المسلم فيها أن النبي صلىاللهعليهوآله كان يقسمه بين المطلبيين ما دام حيا ، وأنه انقطع عنهم
على هذا الوصف في زمن الخلفاء الثلاث ثم جرى على ذلك الأمر بعدهم.
ومن المسلم
فيها أيضا أن الخمس يختص بغنائم الحرب ـ على خلاف ما عليه الروايات من طرق أئمة
أهل البيت ( عليهالسلام ) ولا يتعداها إلى كل ما يصدق عليه اسم الغنيمة لغة.
وما يتعلق
بالآية من محصل البحث التفسيري هو الذي قدمناه وهناك أبحاث أخر كلامية أو فقهية
خارجة عن غرضنا. وهناك بحث حقوقي اجتماعي في ما يؤثره الخمس من الأثر في المجتمع
الإسلامي سيوافيك في ضمن الكلام على الزكاة.
بقي الكلام
فيما تتضمنه الروايات أن الله سبحانه أراد بتشريع الخمس إكرام أهل بيت النبي صلىاللهعليهوآله وأسرته وترفيعهم من أن يأخذوا أوساخ الناس في أموالهم ،
والظاهر أن ذلك مأخوذ من قوله تعالى في آية الزكاة خطابا لنبيه صلىاللهعليهوآله : « خُذْ
مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ
إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ » التوبة : ـ ١٠٣ فإن التطهير والتزكية إنما يتعلق بما
لا يخلو من دنس ووسخ ونحوهما ولم يقع في آية الخمس ما يشعر بذلك.
وفي الدر
المنثور ، أخرج عبد الرزاق وابن جرير عن عروة بن الزبير (رض) قال : أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله بالقتل في آي من القرآن ـ فكان أول مشهد شهده رسول الله
(ص)
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 9 صفحه : 106