نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 9 صفحه : 104
وفي التهذيب ،
بإسناده عن علي بن مهزيار قال : قال لي علي بن راشد : قلت له : أمرتني بالقيام
بأمرك وأخذ حقك ـ فأعلمت مواليك بذلك ـ فقال لي بعضهم : وأي شيء حقه؟ فلم أدر ما
أجيبه! فقال : يجب عليهم الخمس فقلت : ففي أي شيء؟ فقال : في أمتعتهم وضياعهم ـ
قلت : والتاجر عليه والصانع بيده؟ فقال : ذلك إذا أمكنهم بعد مئونتهم.
وفيه ، بإسناده
عن زكريا بن مالك الجعفي عن أبي عبد الله عليهالسلام : أنه سئل عن قول الله : « وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ ـ
فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى ـ وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ
وَابْنِ السَّبِيلِ » فقال : خمس الله عز وجل للإمام ، وخمس الرسول للإمام ، وخمس ذي القربى
لقرابة الرسول للإمام ، واليتامى يتامى آل الرسول ، والمساكين منهم ، وأبناء
السبيل منهم فلا يخرج منهم إلى غيرهم.
وفيه ، بإسناده
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال له إبراهيم بن أبي البلاد : وجب عليك زكاة؟
قال : لا ولكن يفضل ونعطي هكذا ، وسئل عن قول الله عز وجل : « وَاعْلَمُوا أَنَّما
غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ ـ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي
الْقُرْبى » فقيل له : فما كان لله فلمن هو؟ قال : للرسول ، وما كان للرسول فهو
للإمام. قيل : أفرأيت إن كان صنف أكثر من صنف ، وصنف أقل من صنف؟ فقال : ذلك
للإمام. قيل أفرأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله كيف يصنع؟ قال : إنما كان يعطي على ما يرى هو ، وكذلك
الإمام.
أقول
: والأخبار عن
أئمة أهل البيت عليهالسلام متواترة في اختصاص الخمس بالله ورسوله والإمام من أهل
بيته ويتامى قرابته ومساكينهم وأبناء سبيلهم لا يتعداهم إلى غيرهم ، وأنه يقسم ستة
أسهم على ما مر في الروايات ، وأنه لا يختص بغنائم الحرب بل يعم كل ما كان يسمى
غنيمة لغة من أرباح المكاسب والكنوز والغوص والمعادن والملاحة ، وفي رواياتهم ـ
كما تقدم ـ أن ذلك موهبة من الله لأهل البيت بما حرم عليهم الزكوات والصدقات.
وفي الدر
المنثور ، أخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر من وجه آخر عن ابن عباس رضي الله عنهما :
أن نجدة الحروري أرسل يسأله عن سهم ذي القربى ـ الذين ذكر الله فكتب إليه : أنا
كنا نرى أنا هم فأبى ذلك علينا قومنا ، وقالوا : ويقول لمن تراه؟ فقال ابن عباس
رضي الله عنهما : هو لقربى رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ قسمه لهم رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 9 صفحه : 104