الآيات ختام
السورة ، وفيها رجوع إلى ذكر معنى الغرض الذي نزلت فيه السورة ففيها أمر النبي صلىاللهعليهوآله بالسيرة الحسنة الجميلة التي تميل إليها القلوب ، وتسكن
إليها النفوس ، وأمره بالتذكر ثم بالذكر أخيرا.
قوله
تعالى : « خُذِ الْعَفْوَ
وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ » الأخذ بالشيء هو لزومه أو عدم تركه فأخذ العفو ملازمة الستر
على إساءة من أساء إليه ، والإغماض عن حق الانتقام الذي يعطيه العقل الاجتماعي
لبعضهم على بعض. هذا بالنسبة إلى إساءة الغير بالنسبة إلى نفسه والتضييع لحق شخصه
، وأما ما أضيع فيه حق الغير بالإساءة إليه فليس مما يسوغ العفو فيه لأنه إغراء
بالإثم وتضييع لحق الغير بنحو أشد ، وإبطال
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 8 صفحه : 379