responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 8  صفحه : 374

يَسْمَعُونَ بِها قُلِ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ (١٩٥) إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (١٩٦) وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (١٩٧) وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَسْمَعُوا وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (١٩٨) ».

بيان

الكلام في الآيات جار على ما جرت عليه سائر آيات السورة من مواثيق النوع الإنساني ونقضها على الأغلب الأكثر.

قوله تعالى : « هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ » إلى آخر الآيتين. الكلام في الآيتين جار مجرى المثل المضروب لبني آدم في نقضهم موثقهم الذي واثقوه ، وظلمهم بآيات الله.

والمعنى « هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ » يا معشر بني آدم « مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ » هو أبوكم « وَجَعَلَ مِنْها » أي من نوعها « زَوْجَها لِيَسْكُنَ » الرجل الذي هو النفس الواحدة « إِلَيْها » أي إلى الزوج التي هي امرأته « فَلَمَّا تَغَشَّاها » والتغشي هو الجماع « حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً » والمحمول النطفة وهي خفيفة « فَمَرَّتْ بِهِ » أي استمرت الزوج بحملها تذهب وتجيء وتقوم وتقعد حتى نمت النطفة في رحمها وصارت جنينا ثقيلا أثقلت به الزوج « فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللهَ رَبَّهُما » وعاهداه وواثقاه « لَئِنْ آتَيْتَنا » ورزقتنا ولدا « صالِحاً » يصلح للحياة والبقاء بكونه إنسانا سويا تام الأعضاء غير ذي عاهة وآفة فإن ذلك هو المرجو للولد حين ولادته وبدء نشوئه دون الصلاح الديني « لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ » لك بإظهار نعمتك ، والانقطاع إليك في أمره لا نميل إلى سبب دونك ، ولا نتعلق بشيء سواك.

« فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً » كما سألاه وجعله إنسانا سويا صالحا للبقاء وقرت به أعينهما « جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما » من الولد الصالح حيث بعثتهما المحبة والشفقة عليه

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 8  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست