أقول : وهو من قبيل إراءة بعض المصاديق الظاهرة.
وفيه ، بإسناده عن معمر بن خلاد قال سمعت أبا الحسن الرضا عليهالسلام يقول : ليس العبادة كثرة الصلاة والصوم. إنما العبادة التفكر في أمر الله عز وجل.
وفيه ، بإسناده عن الربعي قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : التفكر يدعو إلى البر والعمل به.
وفيه ، بإسناده عن محمد بن أبي النصر عن بعض رجاله عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : أفضل العبادة إدمان التفكر في الله وفي قدرته.
وفي تفسير القمي ، : في تفسير قوله تعالى : « وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ » قال : قال نكله إلى نفسه.
أقول : ومعنى تركهم يعمهون في طغيانهم عدم إعانتهم على أنفسهم وتركهم وإياها بقطع التوفيق فينطبق على الوكول إلى النفس.
« يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (١٨٧) قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا إِلاَّ ما شاءَ اللهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (١٨٨) ».