responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 8  صفحه : 363

وعلى أي حال ظهر لك من هذه الروايات وهي التي عثرنا عليها من الروايات الإحصاء أنها لا تدل على انحصار الأسماء الحسنى فيما تحصيها مع ما فيها من الاختلاف في الأسماء ، وذكر بعض ما ليس في القرآن الكريم بلفظ الاسمية ، وترك بعض ما في القرآن الكريم بلفظ الاسمية بل غاية ما تدل عليه أن من أسماء الله تسعة وتسعين من خاصتها أن من دعا بها استجيب له ، ومن أحصاها دخل الجنة.

على أن هناك روايات أخرى تدل على كون أسمائه تعالى أكثر من تسعة وتسعين كما سيأتي بعضها ، وفي الأدعية المأثورة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأئمة أهل البيت عليه‌السلام شيء كثير من أسماء الله غير ما ورد منها في القرآن وأحصي في روايات الإحصاء.

وفي الكافي ، بإسناده عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إن الله تبارك وتعالى خلق اسما بالحروف غير متصوت ، وباللفظ غير منطق ، وبالشخص غير مجسد ، وبالتشبيه غير موصوف ، وباللون غير مصبوغ ـ منفي عنه الأقطار مبعد عنه الحدود ، محجوب عنه حس كل متوهم مستتر غير مستور.

فجعله كلمة تامة على أربعة أجزاء معا ـ ليس منها واحدا قبل الآخر ـ فأظهر منها ثلاثة أسماء لفاقة الخلق إليها ، وحجب واحدا منها وهو الاسم المكنون والمخزون ـ فهذه الأسماء التي ظهرت [١] فالظاهر هو الله ، تبارك ، وتعالى ، وسخر سبحانه لكل اسم من هذه الأسماء أربعة أركان ـ فذلك اثنا عشر ركنا ، ثم خلق لكل ركن منها ثلاثين اسما ـ فعلا منسوبا إليها : فهو الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس ، الخالق ، البارئ ، المصور ، الحي ، القيوم ، لا تأخذه سنة ولا نوم ، العليم ، الخبير ، السميع ، الحكيم ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، العلي ، العظيم ، المقتدر ، القادر ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، البارئ ، المنشئ ، البديع ، الرفيع ، الجليل ، الكريم ، الرازق ، المحيي ، المميت ، الباعث ، الوارث.

فهذه الأسماء وما كان من الأسماء الحسنى ـ حتى تتم ثلاثمائة وستين اسما ـ فهي


[١] رواه في التوحيد هكذا : ... المخزون بهذه الأسماء الثلاثة التي أظهرت : فالظاهر هو الله ( و ) تبارك وسبحان ولكل اسم من هذه أربعة أركان إلخ.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 8  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست