responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 8  صفحه : 324

ولا أبالي ـ وقال لأصحاب الشمال : إلى النار ولا أبالي. ثم قال : « أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟ قالُوا بَلى شَهِدْنا ـ أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ ». الحديث.

وفيه ، بإسناده عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سألته عن قول الله عز وجل : « فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها »ما تلك الفطرة؟ قال : هي الإسلام فطرهم الله حين أخذ ميثاقهم على التوحيد ـ قال : « أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ »؟ وفيه [١] المؤمن والكافر.

وفي تفسير العياشي ، وخصائص السيد الرضي ، عن الأصبغ بن نباتة عن علي عليه‌السلام قال : أتاه ابن الكواء فقال : أخبرني يا أمير المؤمنين عن الله تبارك وتعالى ـ هل كلم أحدا من ولد آدم قبل موسى؟ فقال علي عليه‌السلام قد كلم الله جميع خلقه برهم وفاجرهم ـ وردوا عليه الجواب ـ فثقل ذلك على ابن الكواء ولم يعرفه فقال له : كيف كان ذلك يا أمير المؤمنين؟ فقال له : أوما تقرأ كتاب الله إذ يقول لنبيه : « وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ـ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى »فقد أسمعهم كلامه وردوا عليه الجواب ـ كما تسمع في قول الله يا ابن الكواء « قالُوا بَلى »فقال لهم إني أنا الله لا إله إلا أنا وأنا الرحمن الرحيم ـ فأقروا له بالطاعة والربوبية ، وميز الرسل والأنبياء والأوصياء وأمر الخلق بطاعتهم ـ فأقروا بذلك في الميثاق ـ فقالت الملائكة عند إقرارهم بذلك ـ شهدنا عليكم يا بني آدم ـ أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين.

أقول : والرواية كما تقدم وبعض ما يأتي من الروايات يذكر مطلق أخذ الميثاق من بني آدم من غير ذكر إخراجهم من صلب آدم وإراءتهم إياه.

وكان تشبيههم بالذر كما في كثير من الروايات تمثيل لكثرتهم كالذر لا لصغرهم جسما أو غير ذلك ، ولكثرة ورود هذا التعبير في الروايات سميت هذه النشأة بعالم الذر.

وفي الرواية دلالة ظاهرة على أن هذا التكليم كان تكليما حقيقيا لا مجرد دلالة الحال على المعنى.

وفيما دلالة على أن الميثاق لم يؤخذ على الربوبية فحسب بل على النبوة وغير ذلك ، وفي كل ذلك تأييد لما قدمناه.


[١] فيهم ظ.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 8  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست