نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 8 صفحه : 301
خيرهم وسعادتهم حتى يكون لشاك أن يشك فيه.
والآية أعني
قوله : « وَالَّذِينَ
يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ »الآية في نفسها عامة مستقلة لكنها بحسب دخولها في سياق
الكلام في بني إسرائيل معتنية بشأنهم ، والمراد بالكتاب بهذا النظر التوراة أو هي
والإنجيل.
قوله
تعالى : « وَإِذْ نَتَقْنَا
الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ »الآية.
النتق قلع الشيء من
أصله ، والظلة هي الغمامة ، وما يستظل بها من نحو السقف ، والباقي
ظاهر.
والآية تقص رفع
الطور فوق رءوس بني إسرائيل ، وقد تقدمت هذه القصة مكررة في سورتي البقرة والنساء.
بحث
روائي
في تفسير القمي
، عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن ابن أبي عمير عن أبي عبيدة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : وجدنا في كتاب علي عليهالسلام ـ أن قوما من أهل أيلة من قوم ثمود ـ وأن الحيتان كانت
سيقت إليهم يوم السبت ـ ليختبر الله طاعتهم في ذلك ـ فشرعت إليهم يوم سبتهم في
ناديهم ـ وقدام أبوابهم في أنهارهم وسواقيهم ـ فبادروا إليها فأخذوا يصطادونها
ويأكلونها ـ فلبثوا في ذلك ما شاء الله لا ينهاهم الأحبار ، ولا يمنعهم العلماء عن
صيدها ، ثم إن الشيطان أوحى إلى طائفة منهم ـ أنما نهيتم عن أكلها يوم السبت ولم
تنهوا عن صيدها ـ فاصطادوها يوم السبت ـ وأكلوها في ما سوى ذلك من الأيام.
فقالت طائفة
منهم : الآن نصطادها ـ فعتت وانحازت طائفة أخرى منهم ذات اليمين فقالوا : ننهاكم
عن عقوبة الله أن تتعرضوا لخلاف أمره ، واعتزلت طائفة منهم ذات اليسار فسكتت ولم
تعظهم ، فقالت للطائفة التي وعظتهم : « لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللهُ مُهْلِكُهُمْ
أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً »؟ فقالت الطائفة التي وعظتهم : « مَعْذِرَةً إِلى
رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ »، فقال الله عز وجل : « فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ »ـ يعني لما تركوا ما وعظوا به مضوا على الخطيئة ـ فقالت
الطائفة التي وعظتهم : لا والله لا نجامعكم ولا نبايتكم الليلة ـ في مدينتكم هذه
التي عصيتم الله فيها ـ مخافة أن ينزل عليكم البلاء فيعمنا معكم.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 8 صفحه : 301