شروع في بعض
قصص بني إسرائيل بعد تخلصهم من إسارة آل فرعون مما يناسب غرض القصص المسرودة سابقا
وهو أن الدعوة الدينية ما توجهت إلى أمة إلا كان الكفر إليها أسبق ، والناقضون
لعهد الله فيهم أكثر فخص الله المؤمنين منهم بمزيد كرامته ، وعذب الكافرين بشديد
عذابه.
وقد ذكر في
الآيات مجاوزة بني إسرائيل البحر ومسألتهم بعد المجاوزة موسى عليهالسلام أن يجعل لهم صنما يعبدونه ، وفيها عبادتهم للعجل بعد ما
ذهب موسى لميقات ربه وفي ضمنها حديث نزول التوراة عليه.
قوله
تعالى : « وَجاوَزْنا بِبَنِي
إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلى قَوْمٍ »الآية ، العكوف الإقبال على الشيء وملازمته على سبيل التعظيم. ذكره
الراغب في المفردات ، وقولهم : « اجْعَلْ
لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ »أي كما لهم آلهة مجعولة.
كان بنو
إسرائيل على شريعة جدهم إبراهيم عليهالسلام ، وقد خلا فيهم من الأنبياء
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 8 صفحه : 233