نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 8 صفحه : 180
وَأَنِ
اعْبُدُونِي » : يس : ٦١.
قوله
تعالى : « فَأَنْجَيْناهُ
وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا »إلى آخر الآية ، تنكير الرحمة للدلالة على النوع أي بنوع
من الرحمة وهي الرحمة التي تختص بالمؤمنين من النصرة الموعودة لهم قال تعالى : « إِنَّا لَنَنْصُرُ
رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ
الْأَشْهادُ »: المؤمن : ٥١ ، وقال : « وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ »: الروم : ٤٧.
وقوله : « وَقَطَعْنا دابِرَ
الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا »الآية كناية عن إهلاكهم وقطع نسلهم فإن الدابر هو الذي يلي الشيء من خلفه فربما وصف به الأمر السابق
على الشيء كأمس الدابر ، وربما وصف به اللاحق كدابر القوم وهو الذي في آخرهم فنسبه
القطع إلى الدابر بعناية أن النسل اللاحق دابر متصل بالإنسان في سبب ممتد ، وإهلاك
الإنسان كذلك كأنه قطع هذا السبب الموصول فيما بينه وبين نسله.
وسيأتي تفصيل
البحث عن قصة هود عليهالسلام في تفسير سورة هود إن شاء الله.