الآيات متصلة
بما قبلها مرتبطة بها فإن الآيات السابقة كانت تبين وبال الشرك بالله والتكذيب
بآياته وأن ذلك يسوق الإنسان إلى هلاك مؤبد وشقاء مخلد ، وهذه الآيات تعلل ذلك بأن
رب الجميع واحد إليه تدبير الكل يجب عليهم أن يدعوه ويشكروا له وتؤكد توحيد رب
العالمين من جهتين :
إحداهما : أنه
تعالى هو الذي خلق السماوات والأرض جميعا ثم دبر أمرها بالنظام الأحسن الجاري فيها
الرابط بينها جميعا فهو رب العالمين.
والثانية : أنه
تعالى هو الذي يهيئ لهم الأرزاق بإخراج أنواع الثمرات التي يرتزقون بها بخلق ذلك
بأعجب الطرق المتخذة لذلك وألطفها وهو الإمطار فهو ربهم لا رب سواه.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 8 صفحه : 147