نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 8 صفحه : 145
وفيه ، بإسناده
عن الأصبغ بن نباتة قال : كنت عند أمير المؤمنين عليهالسلام فقال له رجل : « وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا
بِسِيماهُمْ »فقال له علي عليهالسلام : نحن الأعراف نعرف أنصارنا بسيماهم ، ونحن الأعراف
الذين لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتنا ـ ونحن الأعراف نوقف يوم القيامة بين الجنة
والنار ـ فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه ، ولا يدخل النار إلا من أنكرنا
وأنكرناه ـ وذلك قول الله عز وجل.
لو شاء لعرف
الناس نفسه ـ حتى يعرفوا حده ويأتونه من بابه ، جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله وبابه
الذي يؤتى منه.
أقول
: ورواه أيضا
بإسناده عن مقرن عن أبي عبد الله عليهالسلام والرجل السائل هو ابن الكواء ، وروى هذه القصة أيضا الكليني في الكافي ، عن
مقرن قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : جاء ابن الكواء ، إلخ.
والظاهر أن
المراد بالمعرفة والإنكار في الرواية المعرفة بالحب والبغض أي لا يدخل الجنة إلا
من عرفنا بالولاية وعرفناه بالطاعة ، ولا يدخل النار إلا من أنكر ولايتنا وأنكرنا
طاعته ، وهذا غير معرفتهم الجميع بأعيانهم ، وإلا أشكل انطباقه على قوله تعالى : «
رِجالٌ
يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ »وقوله تعالى : « وَنادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالاً
يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ »إلخ ، ولعل ذلك إنما نشأ من نقل بعض الرواة الرواية
بالمعنى ، ويؤيد ما استظهرناه ما يأتي في الرواية التالية.
وفي المجمع ،
روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بإسناده رفعه إلى الأصبغ بن نباتة قال : كنت جالسا
عند علي عليهالسلام ـ فأتاه ابن الكواء فسأله عن هذه الآية ـ فقال ويحك يا
ابن الكواء ـ نحن نوقف يوم القيامة بين الجنة والنار ـ فمن نصرنا عرفناه بسيماه
فأدخلناه الجنة ـ ومن أبغضنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار.
وفي تفسير
العياشي ، عن هلقام عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سألته عن قول الله : « وَعَلَى الْأَعْرافِ
رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ »ما يعني بقوله : « عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ »؟ » قال : ألستم تعرفون عليكم عرفاء على قبائلكم ـ ليعرفوا
من فيها من صالح أو طالح؟ قلت : بلى. قال : فنحن أولئك الرجال الذين يعرفون كلا
بسيماهم.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 8 صفحه : 145