responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 7  صفحه : 58

وإجماعهم حجة لأنهم أحد الثقلين الذين أمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بالتمسك بهما بقوله : ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا.

ويدل على ذلك أيضا ما رواه ابن عمر : أن أبا بكر جاء بأبيه أبي قحافة ـ يوم الفتح إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ فقال : ألا تركت الشيخ فآتيه؟ وكان أعمى ، فقال أبو بكر : أردت أن يأجره الله تعالى ، والذي بعثك بالحق لأنا كنت بإسلام أبي طالب ـ أشد فرحا مني بإسلام أبي ـ ألتمس بذلك قرة عينك ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : صدقت.

وروى الطبري ، بإسناده" : أن رؤساء قريش لما رأوا ذب أبي طالب عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ اجتمعوا عليه وقالوا : جئناك بفتى قريش جمالا وجودا وشهامة ـ عمارة بن الوليد ندفعه إليك ـ وتدفع إلينا ابن أخيك الذي فرق جماعتنا ، وسفه أحلامنا فنقتله ، فقال أبو طالب ما أنصفتموني ـ تعطونني ابنكم فأغذوه ، وأعطيكم ابني فتقتلونه ـ بل فليأت كل امرئ منكم بولده فأقتله ، وقال :

منعنا الرسول رسول المليك

ببيض تلألأ كلمع البروق

أذود وأحمي رسول المليك

حماية حام عليه شفيق

وأقواله وأشعاره المنبئة عن إسلامه كثيرة مشهورة لا تحصى فمن ذلك قوله :

ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا

نبيا كموسى خط في أول الكتب

أليس أبونا هاشم شد أزره

وأوصى بنيه بالطعان وبالحرب

وقوله من قصيدة :

وقالوا لأحمد أنت امرؤ

خلوف اللسان ضعيف السبب

ألا إن أحمد قد جاءهم

بحق ولم يأتهم بالكذب

وقوله في حديث الصحيفة وهو من معجزات النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله :

وقد كان في أمر الصحيفة عبرة

متى ما يخبر غائب القوم يعجب

محا الله منها كفرهم وعقوقهم

وما نقموا من ناطق الحق معرب

وأمسى ابن عبد الله فينا مصدقا

على سخط من قومنا غير معتب

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 7  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست