نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 7 صفحه : 391
أقول
: وقوله : الرجل
يكون مصرا « إلخ » تفسير لقوله : «
أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً » على ما قدمناه ويدل عليه الرواية الآتية.
وفيه ، عن أبي
بصير عن أحدهما عليهماالسلام : في قوله : « أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً » قال : المؤمن العاصي حالت بينه وبين إيمانه ـ كثرة
ذنوبه وقلة حسناته ـ فلم يكسب في إيمانه خيرا.
وفي تفسير
القمي ، حدثني أبي عن صفوان عن ابن مسكان عن أبي جعفر عليهالسلام : في قوله : « يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ » الآية ـ قال : إذا طلعت الشمس من مغربها ـ فكل من آمن
في ذلك اليوم لا ينفعه إيمانه.
وفي الدر
المنثور ، أخرج أحمد وعبد بن حميد في مسنده والترمذي وأبو يعلى وابن أبي حاتم وأبو
الشيخ وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلىاللهعليهوآله : في قوله : « يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ » قال : طلوع الشمس من مغربها.
أقول
: والظاهر أن
الرواية من قبيل الجري وكذا ما تقدم من الروايات ويمكن أن يكون من التفسير ، وكيف
كان فهو يوم تظهر فيه البطشة الإلهية التي تلجئ الناس إلى الإيمان ولا ينفعهم. وقد
ورد طلوع الشمس من مغربها في أحاديث كثيرة جدا من طرق الشيعة عن أئمة أهل البيت عليهالسلام ومن طرق أهل السنة عن جمع من الصحابة كأبي سعيد الخدري
وابن مسعود وأبي هريرة وعبد الله بن عمر وحذيفة وأبي ذر وعبد الله بن عباس وعبد
الله بن أبي أوفى وصفوان بن عسال وأنس وعبد الرحمن بن عوف ومعاوية وأبي أمامة
وعائشة وغيرهم وإن اختلفت في مضامينها اختلافا فاحشا.
والأنظار
العلمية اليوم لا تمنع تبدل الحركة الأرضية على خلاف ما هي عليه اليوم من الحركة
الشرقية أو تبدل القطبين بصيرورة الشمالي جنوبيا وبالعكس إما تدريجا كما يبينه
الأرصاد الفلكية أو دفعة لحادثة جوية كلية هذا كله إن لم يكن الكلمة رمزا أشير بها
إلى سر من أسرار الحقائق.
وقد عدت في
الروايات من تلك الآيات خروج دابة الأرض والدخان وخروج يأجوج ومأجوج وهذه أمور
ينطق بها القرآن الكريم ، وعد منها غير ذلك كخروج المهدي عليهالسلام ونزول عيسى بن مريم وخروج الدجال وغيرها ، وهي وإن كانت
من حوادث
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 7 صفحه : 391