نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 7 صفحه : 385
وفي الدر
المنثور ، أخرج أحمد وعبد بن حميد والنسائي والبزاز وابن المنذر وابن أبي حاتم
وأبو الشيخ وابن مردويه والحاكم وصححه عن ابن مسعود قال : خط رسول الله صلىاللهعليهوآله خطا بيده ثم قال : هذا سبيل الله مستقيما ، ثم خط خطوطا
عن يمين ذلك الخط وعن شماله ـ ثم قال : وهذه السبل ليس منها سبيل ـ إلا عليه شيطان
يدعو إليه ، ثم قرأ : ( وَأَنَّ هذا صِراطِي
مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ـ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ
سَبِيلِهِ ).
وفيه ، أخرج
أحمد وابن ماجة وابن أبي حاتم وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : كنا جلوسا
عند النبي صلىاللهعليهوآله فخط خطا هكذا أمامه ـ فقال : هذا سبيل الله ، وخطين عن
يمينه وخطين عن شماله ـ فقال : هذا سبيل الشيطان ـ ثم وضع يده في الخط الأوسط وقرأ
: « وَأَنَّ
هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ » الآية.
وفي تفسير
القمي : ، أخبرنا الحسن بن علي عن أبيه عن الحسين بن سعيد عن محمد بن سنان عن أبي
خالد القماط عن أبي بصير عن أبي جعفر عليهالسلام : في قوله : « هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ـ وَلا
تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ » قال نحن السبيل فمن أبى فهذه السبل فقد كفر.
أقول
: وهو من الجري
، والذي ذكره عليهالسلام مستفاد من قوله تعالى : « قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا
الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى » : ( الشورى : ٢٣ ). إذا انضم إلى قوله : « قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ
إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً » : ( الفرقان : ٥٧ ).
وقد وردت عدة
روايات من طرق الشيعة وأهل السنة أن عليا هو الصراط المستقيم ، وقد تقدمت الإشارة
إليها في تفسير سورة الفاتحة في الجزء الأول من الكتاب.