أقول
: وفي معناه
أخبار أخر مروية عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهالسلام وفي عدة منها : إنما الحرام ما حرمه الله في كتابه
ولكنهم كانوا يعافون أشياء فنحن نعافها ، وهنا روايات كثيرة تنهى عن أكل كثير من
الحيوان كذوات الأنياب من الوحش وذوات المخالب من الطير وغير ذلك ، والأمر في
روايات أهل السنة على هذا النحو والمسألة فقهية مرجعها الفقه ، وإذا تمت حرمة ما
عدا المذكورات في الآية فإنما هي مما حرمها النبي صلىاللهعليهوآله استخباثا له وقد وصفه الله تعالى بما يمضيه في حقه ،
قال تعالى : « الَّذِينَ
يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً
عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ
عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ » الآية : ( الأعراف : ١٥٧ ).
وفي المجمع ، :
في قوله تعالى : « وَعَلَى
الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ » الآية : أن ملوك بني إسرائيل كانوا يمنعون فقراءهم ـ من
أكل لحوم الطير والشحوم ـ فحرم الله ذلك ببغيهم على فقرائهم : ذكره علي بن إبراهيم
في تفسيره.
وفي أمالي
الشيخ ، بإسناده عن مسعدة بن زياد قال : سمعت جعفر بن محمد عليهالسلام وقد سئل عن قوله تعالى : « فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ » فقال : إن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة عبدي كنت
عالما؟ فإن قال : نعم ـ قال له : أفلا عملت بما علمت؟ وإن قال : كنت جاهلا قال : أفلا
تعلمت حتى تعمل؟ فيخصمه فتلك الحجة البالغة.