responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 7  صفحه : 350

وقلت : تركنا أبا قتادة لا يخطئ في الحرف الواحد : الواو وشبهها ، وجئت لمن يخطئ هذا الخطأ كله ـ فبينا أنا في ذلك إذ دخل عليه رجل آخر ـ فسأله عن تلك الآية بعينها فخبر بخلاف ما خبرني ـ وخلاف الذي خبر به الذي سأله بعدي ـ فتجلى عني وعلمت أن ذلك بعمد فحدثت نفسي بشيء.

فالتفت إلي أبو عبد الله عليه‌السلام فقال : يا بن أشيم لا تفعل كذا وكذا ـ فبان حديثي عن الأمر الذي حدثت به نفسي ثم قال : يا بن أشيم إن الله فوض إلى سليمان بن داود فقال : « هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ » وفوض إلى نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله فقد فوض إلينا يا بن أشيم ـ ( فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ ـ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً ) ، أتدري ما الحرج : فقلت لا ، فقال بيده وضم أصابعه : هو الشيء المصمت ـ الذي لا يخرج منه شيء ولا يدخل فيه شيء.

أقول : مسألة التفويض إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمة من ولده وإن وردت في تفسيره عدة أحاديث لكن الذي يدل عليه هذا الحديث معناه إنباؤهم من العلم بكتاب الله ما لا ينحصر في وجه ووجهين وتسليطهم عليه بالإذن في بث ما شاءوا منها ، يستفاد ذلك من تطبيق ما ذكره عليه‌السلام في أمر سليمان بن داود من التفويض المستفاد من الآية الكريمة ، ولا يبعد أن يكون المراد من تلاوة الآية الإشارة إلى ذلك ، وإن كان الظاهر أن المراد به بيان حال القلوب بمناسبة ما ابتلي به موسى بن أشيم من اضطراب القلب وقلقه.

وفي تفسير القمي ، : في الآية قال : قال : مثل شجرة حولها أشجار كثيرة ـ فلا تقدر أن تلقي أغصانها يمنة ويسرة ـ فتمر في السماء ويستمر حرجه.

أقول : وذلك أيضا يناسب ما فسر به الراغب معنى الحرج.

وفي تفسير العياشي ، عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام : في قوله : « كَذلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ » قال هو الشك.

أقول : وهو من قبيل التطبيق وبيان بعض المصاديق.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 7  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست