نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 7 صفحه : 348
يعرف شيئا «
نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ » إماما يأتم به « كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ
بِخارِجٍ مِنْها » قال : الذي لا يعرف الإمام.
أقول
: وهو من قبيل
الجري والانطباق فسياق الآية يأبى إلا أن تكون الحياة هو الإيمان والنور هو
الهداية الإلهية إلى القول الحق والعمل الصالح.
وقد روى
السيوطي في الدر المنثور ، عن زيد بن أسلم" : أن الآية نزلت في عمار بن
ياسر » : ، وروي أيضا عن ابن عباس وزيد بن أسلم" : أنها نزلت في عمر بن
الخطاب وأبي جهل بن هشام والسياق يأبى كون الآية خاصة.
وفي الدر
المنثور ، أخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه
والحاكم والبيهقي في الشعب من طرق عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله حين نزلت هذه الآية : « فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ
صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ » قال : إذا أدخل الله النور القلب انشرح وانفسح. قالوا : فهل لذلك آية
يعرف بها؟ قال : الإنابة إلى دار الخلود ـ والتجافي عن دار الغرور ـ والاستعداد
للموت قبل نزول الموت.
أقول
: ورواه أيضا
عدة من المفسرين عن جمع من التابعين كأبي جعفر المدائني والفضل والحسن وعبد الله
بن السور عن النبي صلىاللهعليهوآله.
وفي العيون ،
بإسناده عن حمدان بن سليمان النيشابوري قال : سألت أبا الحسن الرضا عليهالسلام عن قول الله عز وجل : « فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ
صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ » قال : فمن يرد الله أن يهديه بإيمانه في الدنيا ـ وإلى جنته ودار كرامته
في الآخرة ـ يشرح صدره للتسليم لله والثقة به ـ والسكون إلى ما وعد من ثوابه حتى
يطمئن إليه ، ومن يرد أن يضله عن جنته ودار كرامته في الآخرة ـ لكفره به وعصيانه
له في الدنيا ـ يجعل صدره ضيقا حرجا حتى يشك في كفره [١] ويضطرب عن
اعتقاده حتى يصير كأنما يصعد في السماء ـ كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا
يؤمنون.
أقول
: وفي الحديث
نكات حسنة تشير إلى ما شرحناه في البيان المتقدم.
وفي الكافي ،
بإسناده عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال : إن