نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 7 صفحه : 309
في قوله : «
فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ » قال : مستقر في الرحم ومستودع في الصلب ، وقد يكون
مستودع الإيمان ثم ينزع منه. الحديث.
وفيه ، عن سدير
قال : سمعت حمران يسأل أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله : « بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ » فقال له أبو جعفر عليهالسلام : ابتدع الأشياء كلها بعلمه على غير مثال كان ، وابتدع
السماوات والأرضين ـ ولم يكن قبلهن سماوات ولا أرضون ـ أما تسمع قوله : « وَكانَ عَرْشُهُ
عَلَى الْماءِ »؟.
وفي الكافي ،
بإسناده عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام : في قوله : « لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ » قال : إحاطة الوهم ألا ترى إلى قوله : « قَدْ جاءَكُمْ
بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ » ليس يعني من البصر بعينه « وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْها » ليس يعني عمى العيون إنما عنى إحاطة الوهم ـ كما يقال
: فلان بصير بالشعر ، وفلان بصير بالفقه ، وفلان بصير بالدراهم ، وفلان بصير
بالثياب ، الله أعظم من أن يرى بالعين.
أقول
: ورواه في
التوحيد بطريق آخر عنه عليهالسلام وبإسناده عن أبي هاشم الجعفري عن الرضا (ع).
وفيه ، بإسناده
عن صفوان بن يحيى قال : سألني أبو قرة المحدث أن أدخله إلى أبي الحسن الرضا عليهالسلام ـ فاستأذنته في ذلك فأذن لي فدخل عليه ـ فسأله عن
الحلال والحرام والأحكام ـ حتى بلغ سؤاله التوحيد فقال أبو قرة : إنا روينا : أن
الله قسم الرؤية والكلام بين نبيين ـ فقسم الكلام لموسى ولمحمد الرؤية ، فقال :
أبو الحسن عليهالسلام : فمن المبلغ عن الله إلى الثقلين من الجن والإنس ، لا
تدركه الأبصار ، ولا يحيطون به علما ، وليس كمثله شيء؟ أليس محمد صلىاللهعليهوآله؟ قال : بلى. قال : كيف يجيء رجل إلى الخلق جميعا
فيخبرهم ـ أنه جاء من عند الله ، وأنه يدعوهم إلى الله بأمر الله فيقول : لا تدركه
الأبصار ، ولا يحيطون به علما ، وليس كمثله شيء ثم يقول : أنا رأيته بعيني وأحطت
به علما ـ وهو على صورة البشر ، أما تستحون؟ ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا ـ أن
يكون يأتي من عند الله بشيء ـ ثم يأتي بخلافه من وجه آخر.
قال أبو قرة :
فإنه يقول. « وَلَقَدْ
رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى » فقال أبو الحسن عليهالسلام : إن بعد هذه الآية ما يدل على ما رأى ـ حيث قال : « ما كَذَبَ الْفُؤادُ
ما رَأى » يقول :
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 7 صفحه : 309