نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 7 صفحه : 308
خير ، وإنما سمي النوى من أجل أنه نأى عن الحق وتباعد منه.
وقال الله عز
وجل : « يُخْرِجُ
الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِ » فالحي المؤمن الذي يخرج من طينة الكافر ، والميت الذي
يخرج من الحي هو الكافر ـ الذي يخرج من طينة المؤمن ـ فالحي المؤمن والميت الكافر
وذلك قول الله عز وجل : «
أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ » فكان موته اختلاط طينته مع طينة الكافر ـ وكان حياته
حين فرق الله عز وجل بينهما بكلمته ـ كذلك يخرج الله عز وجل المؤمن في الميلاد ـ من
الظلمة بعد دخوله فيها إلى النور ، ويخرج الكافر من النور إلى الظلمة ـ بعد دخوله
إلى [١] النور وذلك قول الله عز وجل : « لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا وَيَحِقَّ
الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ ».
أقول : الرواية
من أخبار الطينة وسيجيء البحث فيها فيما يناسبه من المحل إن شاء الله. وتفسير الحب
والنوى بما فيها من المعنى من قبيل الباطن دون الظاهر ، وقد وقع هذا المعنى في
روايات أخرى غير هذه الرواية.
وفي تفسير
العياشي ، في قوله تعالى «
وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً » عن الحسن بن علي بن بنت إلياس قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليهالسلام يقول : إن الله جعل الليل سكنا وجعل النساء سكنا ، ومن
السنة التزويج بالليل وإطعام الطعام.
وفيه ، عن علي
بن عقبة عن أبيه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : تزوجوا بالليل فإن الله جعله سكنا ـ ولا تطلبوا
الحوائج بالليل.
وفي الكافي ،
بإسناده عن يونس عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن عليهالسلام قال : إن الله خلق النبيين على النبوة فلا يكونون إلا
أنبياء ، وخلق المؤمنين على الإيمان فلا يكونون إلا مؤمنين ـ وأعار قوما إيمانا ـ فإن
شاء تممه لهم وإن شاء سلبهم إياه. قال : وفيهم جرت « فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ » وقال : إن فلانا كان مستودعا ـ فلما كذب علينا سلبه
الله إيمانه.
أقول
: وفي تفسير
المستقر والمستودع بقسمي الإيمان روايات كثيرة مروية عنهم عليهالسلام في تفسيري العياشي والقمي ، وهذه الرواية توجهها بأنها
من الجري والانطباق.
وفي تفسير
العياشي ، عن سعد بن سعيد أبي الأصبغ قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام :