وفي تفسير
العياشي ، عن عبد الله بن سنان قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله : « قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ ـ إلى قوله ـ تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبْدُونَها
وَتُخْفُونَ كَثِيراً » قال : كانوا يكتمون ما شاءوا ويبدون ما شاءوا.
قال : وفي
رواية أخرى عنه عليهالسلام قال : كانوا يكتبونه في القراطيس ـ ثم يبدون ما شاءوا
ويخفون ما شاءوا. قال : كل كتاب أنزل فهو عند أهل العلم.
أقول
: أهل العلم
كناية عن أئمة أهل البيت عليهالسلام.
وفي الدر
المنثور ، في قوله تعالى : «
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى » الآية أخرج الحاكم في المستدرك عن شرحبيل بن سعد
قال" : نزلت في عبد الله بن أبي سرح : « وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ
كَذِباً ـ أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ » الآية ، فلما دخل رسول الله صلىاللهعليهوآله مكة ـ فر إلى عثمان أخيه من الرضاعة ـ فغيبه عنده حتى
اطمأن أهل مكة ثم استأمن له.
وفيه ، أخرج
ابن جرير وأبو الشيخ عن عكرمة : في قوله : « وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ
كَذِباً ـ أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ » قال : نزلت في مسيلمة فيما كان يسجع ويتكهن به. « وَمَنْ قالَ
سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللهُ » قال : نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح ـ كان يكتب
للنبي صلىاللهعليهوآله فكان فيما يملي « عَزِيزٌ حَكِيمٌ » فيكتب « غفور رحيم » فيغيره ثم يقرأ عليه كذا كذا ـ لما
حول فيقول : نعم سواء ، فرجع عن الإسلام ولحق بقريش.
أقول
: وروي هذا
المعنى بطرق أخرى أيضا غير ما مر.
وفي تفسير
القمي ، قال : حدثنا أبي عن صفوان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إن عبد الله بن سعد بن أبي السرح ـ كان أخا
لعثمان من الرضاعة قدم إلى المدينة وأسلم ، وكان له خط حسن ، وكان إذا نزل الوحي
على رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ دعاه ليكتب ما نزل عليه فكان إذا قال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : والله سميع بصير يكتب سميع عليم ، وإذا قال : ( وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) يكتب بصير ـ وكان يفرق بين التاء والياء ، وكان رسول
الله صلىاللهعليهوآله يقول : هو واحد.
فارتد كافرا
ورجع مكة وقال لقريش : والله ما يدري محمد ما يقول ـ أنا أقول
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 7 صفحه : 305