نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 7 صفحه : 261
(
بحث روائي )
في قصص
الأنبياء ، للثعلبي : أن إلياس أتى إلى بيت امرأة من بني إسرائيل ـ لها ابن يسمى
اليسع بن خطوب ، وكان به ضر فآوته وأخفت أمره ـ فدعا له فعوفي من الضر الذي كان به
، واتبع اليسع إلياس فآمن به وصدقه ولزمه ـ فكان يذهب حيثما يذهب ، ثم ذكر قصة رفع
إلياس ، وأن اليسع ناداه عند ذلك : يا إلياس ما تأمرني به؟ فقذف إليه كساءه من
الجو الأعلى ـ فكان ذلك علامة على استخلافه إياه على بني إسرائيل.
قال : ونبأ
الله تعالى بفضله اليسع عليهالسلام ـ وبعثه نبيا ورسولا إلى بني إسرائيل ، وأوحى الله
تعالى إليه وأيده ـ بمثل ما أيد به عبده إلياس ـ فآمنت به بنو إسرائيل ـ وكانوا
يعظمونه وينتهون إلى رأيه وأمره ، وحكم الله تعالى فيهم قائم إلى أن فارقهم اليسع.
وفي البحار ،
عن الاحتجاج والتوحيد والعيون في خبر طويل رواه الحسن بن محمد النوفلي عن الرضا عليهالسلام : فيما احتج به على جاثليق النصارى إلى أن قال عليهالسلام : إن اليسع قد صنع مثل ما صنع عيسى عليهالسلام ـ مشى على الماء وأحيى الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص ـ فلم
يتخذه أمته ربا. الخبر.
وفي تفسير
العياشي ، عن محمد بن الفضيل عن الثمالي عن أبي جعفر عليهالسلام : في قوله : « وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا
هَدَيْنا » لنجعلها في
أهل بيته ، « وَنُوحاً
هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ » لنجعلها في أهل بيته ـ فأمر العقب من ذرية الأنبياء ـ من كان قبل إبراهيم
ولإبراهيم.
أقول
: وفيه تأييد ما
قدمناه أن الآيات لبيان اتصال سلسلة الهداية.
وفي الكافي ،
مسندا وفي تفسير العياشي ، مرسلا عن بشير الدهان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : والله لقد نسب الله عيسى بن مريم في القرآن ـ إلى
إبراهيم من قبل النساء ثم تلا : ( وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ
داوُدَ وَسُلَيْمانَ ) إلى آخر الآية وذكر عيسى.
وفي تفسير
العياشي ، عن أبي حرب عن أبي الأسود قال : أرسل الحجاج إلى يحيى بن معمر قال :
بلغني أنك تزعم أن الحسن والحسين من ذرية النبي ـ تجدونه في كتاب الله ، وقد قرأت
كتاب الله من أوله إلى آخره فلم أجده. قال : أليس تقرأ سورة الأنعام؟
« وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ
داوُدَ وَسُلَيْمانَ » حتى بلغ يحيى وعيسى ـ قال : أليس عيسى من ذرية إبراهيم؟
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 7 صفحه : 261