responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 7  صفحه : 227

اثنتين في ذات الله : قوله « إِنِّي سَقِيمٌ » وقوله « بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا » وواحدة في شأن سارة ـ فإنه قدم أرض جبار ومعه سارة وكانت أحسن الناس ـ فقال لها : إن هذا الجبار إن يعلم أنك امرأتي ـ يغلبني عليك فإن سألك فأخبريه ـ أنك أختي فإنك أختي في الإسلام ـ فإني لا أعلم في الأرض مسلما غيرك وغيري ، فلما دخل أرضه رآها بعض أهل الجبار ـ فأتاه فقال له : لقد قدم أرضك امرأة ـ لا ينبغي لها أن تكون إلا لك ـ فأرسل إليها فأتي بها فقام إبراهيم إلى الصلاة ـ فلما دخلت عليه لم يتمالك أن بسط يده إليها ـ فقبضت يده قبضة شديدة فقال لها : ادعي الله أن يطلق يدي ولا أضرك ـ ففعلت فعاد فقبضت أشد من القبضتين [١]. الأوليين ـ فقال : ادعي الله أن يطلق يدي فلك الله أن لا أضرك ـ ففعلت فأطلقت يده ـ ودعا الذي جاء بها فقال له ـ إنك إنما أتيتني بشيطان ولم تأتني بإنسان ـ فأخرجها من أرضي وأعطها هاجر.

قال فأقبلت تمشي فلما رآها إبراهيم عليه‌السلام انصرف ـ وقال لها : مهيم فقالت : خيرا كف الله يد الفاجر وأخدم خادما. قال أبو هريرة : فتلك أمكم يا بني ماء السماء.

وفي صحيح البخاري ، بطرق كثيرة عن أنس وأبي هريرة ، وفي صحيح مسلم ، عن أبي هريرة وحذيفة ، وفي مسند أحمد ، عن أنس وابن عباس وأخرجه الحاكم عن ابن مسعود والطبراني عن عبادة بن الصامت وابن أبي شيبة عن سلمان ، والترمذي عن أبي هريرة ، وأبو عوانة عن حذيفة عن أبي بكر حديث شفاعة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم القيامة ، وهو حديث طويل فيه : أن أهل الموقف يأتون الأنبياء واحدا بعد واحد ـ يسألونهم الشفاعة عند الله ، وكلما أتوا نبيا وسألوه الشفاعة ـ ردهم إلى من بعده واعتذر بشيء من عثراته ـ حتى ينتهوا إلى خاتم النبيين محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله فيجيبهم إلى مسألتهم وفي الحديث : أنهم يأتون إبراهيم عليه‌السلام يطلبون منه أن يشفع لهم عند الله ـ فيقول لهم : لست هنأكم إني كذبت ثلاث كذبات : قوله « إِنِّي سَقِيمٌ » وقوله « بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا » وقوله لامرأته « أخبريه أني أخوك ».

والاعتبار الصحيح لا يوافق مضمون الحديثين كما ذكره بعض الباحثين إذ لو كان المراد بهما أن الأقاويل الثلاث التي وصفت فيهما أنها كذبات ليست كذبات حقيقية بل من قبيل التوريات والمعاريض البديعية كما ربما يلوح من بعض ألفاظ الحديث كالذي ورد في


[١] كذا في الأصل المنقول عنه وكأن فيه سقطا.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 7  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست