نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 6 صفحه : 83
وفي المجمع ،
عن أبي جعفر عليهالسلام : أما داود فإنه لعن أهل أيلة لما اعتدوا في سبتهم ،
وكان اعتداؤهم في زمانه فقال : اللهم ألبسهم اللعنة مثل الرداء ، ومثل المنطقة على
الخصرين ؛ فمسخهم الله قردة ، وأما عيسى فإنه لعن الذين نزلت عليهم المائدة ـ ثم
كفروا بعد ذلك ، قال : فقال أبو جعفر عليهالسلام : يتولون الملوك الجبارين ، ويزينون لهم هواهم ليصيبوا
من دنياهم.
أقول
: والقرآن يؤيد
كون أصحاب السبت ممسوخين إلى القردة قال تعالى : « وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا
مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ » : البقرة : ٥٦ وقال تعالى : « (وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ
حاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ
يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ
ـ إلى أن قال ـ
وَإِذْ
قالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ
مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً قالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ
يَتَّقُونَ ـ إلى أن قال ـ
فَلَمَّا
عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ) » : الأعراف : ١٦٦.
وفي الدر
المنثور ، : أخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ والطبراني وابن مردويه عن ابن مسعود قال
: قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن بني إسرائيل لما عملوا الخطيئة ـ نهاهم علماؤهم
تعزيرا ـ ثم جالسوهم وآكلوهم وشاربوهم ـ كأن لم يعملوا بالأمس خطيئة ؛ فلما رأى
الله ذلك منهم ضرب بقلوب بعضهم على بعض ، ولعنهم على لسان نبي من الأنبياء ، ثم (قال
،) رسول الله صلىاللهعليهوآله : والله لتأمرن بالمعروف ، ولتنهن عن المنكر ،
ولتأطرنهم على الحق أطرا ـ أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ـ وليلعننكم كما
لعنهم.
وفيه ، : أخرج
عبد بن حميد عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : خذوا العطاء ما كان عطاء ـ فإذا كان رشوة عن دينكم
فلا تأخذوا ـ ولن تتركوه يمنعكم من ذلك الفقر والمخافة ـ أن بني يأجوج قد جاءوا ،
وإن رحى الإسلام سيدور ـ فحيثما دار القرآن فدوروا به ، يوشك السلطان والقرآن أن
يقتتلا ويتفرقا ؛ أنه سيكون عليكم ملوك يحكمون لكم بحكم ولهم بغيره ـ فإن أطعتموهم
أضلوكم ، وإن عصيتموهم قتلوكم.
قالوا : يا
رسول الله كيف بنا إن أدركنا ذلك؟ قال : تكونوا كأصحاب عيسى نشروا بالمناشير ،
ورفعوا على الخشب ، موت في طاعة خير من حياة في معصية ـ إن أول ما نقص في بني
إسرائيل ـ أنهم كانوا يأمرون بالمعروف ـ وينهون عن المنكر سنة
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 6 صفحه : 83