نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 6 صفحه : 59
رسول الله صلىاللهعليهوآله : (يا أَيُّهَا
الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
ـ إن عليا مولى
المؤمنين وَإِنْ
لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ ـ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ).
أقول
: وهذه نبذة من
الأخبار الدالة على نزول قوله تعالى : « يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ
إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ » (إلخ) ، في حق علي عليهالسلام يوم غدير خم ، وأما حديث الغدير أعني قوله صلىاللهعليهوآله : « من كنت مولاه فعلي مولاه » فهو حديث متواتر منقول
من طرق الشيعة وأهل السنة بما يزيد على مائة طريق.
وقد روي عن جمع
كثير من الصحابة منهم البراء بن عازب ، وزيد بن أرقم ، وأبو أيوب الأنصاري ، وعمر
بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، وسلمان الفارسي ، وأبو ذر الغفاري ، وعمار بن ياسر
، وبريدة ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الله بن عباس ، وأبو ، هريرة وجابر بن عبد ،
الله وأبو سعيد الخدري ، وأنس بن مالك ، وعمران بن الحصين ، وابن أبي أوفى ،
وسعدانة ، وامرأة زيد بن أرقم.
وقد أجمع عليه
أئمة أهل البيت عليهالسلام ، وقد ناشد علي عليهالسلام الناس بالرحبة في الحديث فقام جماعة من الصحابة حضروا
المجلس ، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلىاللهعليهوآله يقوله يوم الغدير.
وفي كثير من
هذه الروايات أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من
أنفسهم؟ قالوا : بلى ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه كما في عدة من الأخبار التي
رواها أحمد بن حنبل في مسنده أو رواها غيره ، وقد أفردت لإحصاء طرقها والبحث في
متنها تأليف من أهل السنة والشيعة بحثوا فيها بما لا مزيد عليه.
وعن كتاب
السمطين ، للحمويني بإسناده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ليلة أسري بي إلى السماء السابعة ـ سمعت نداء من تحت
العرش : أن عليا آية الهدى ، وحبيب من يؤمن بي ، بلغ عليا عليهالسلام ، فلما نزل النبي صلىاللهعليهوآله من السماء أنسي ذلك ـ فأنزل الله عز وجل : « يا أَيُّهَا
الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ـ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ
فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ ـ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ـ إِنَّ اللهَ لا
يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ ».
وفي فتح القدير
، : أخرج ابن أبي حاتم عن جابر بن عبد الله قال : لما غزا رسول الله صلىاللهعليهوآله بني أنمار ـ نزل ذات الرقيع بأعلى نخل ـ فبينما هو جالس
على رأس بئر قد دلى رجليه ـ
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 6 صفحه : 59