نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 6 صفحه : 112
لِتُبَيِّنَ
لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) » : النحل : ٤٤.
قوله تعالى : « كَذلِكَ يُبَيِّنُ
اللهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ » أي يبين لكم بواسطة نبيه أحكامه لعلكم تشكرونه بتعلمها
والعمل بها.
(بحث
روائي)
في تفسير القمي
، : في قوله تعالى : «
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ـ لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ
لَكُمْ » (الآية) ، :
قال حدثني أبي عن ابن أبي عمير ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : نزلت هذه الآية في أمير المؤمنين عليهالسلام ـ وبلال وعثمان بن مظعون ـ فأما أمير المؤمنين عليهالسلام فحلف أن لا ينام بالليل أبدا ، وأما بلال فإنه حلف أن
لا يفطر بالنهار أبدا ، وأما عثمان بن مظعون فإنه حلف أن لا ينكح أبدا.
فدخلت امرأة
عثمان على عائشة ، وكانت امرأة جميلة فقالت عائشة : ما لي أراك متعطلة؟ فقالت :
ولمن أتزين؟ فوالله ما قربني زوجتي منذ كذا وكذا ـ فإنه قد ترهب ولبس المسوح وزهد
في الدنيا.
فلما دخل رسول
الله صلىاللهعليهوآله أخبرته عائشة بذلك ـ فخرج فنادى الصلاة جامعة ـ فاجتمع
الناس فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : ما بال أقوام يحرمون على
أنفسهم الطيبات؟ ألا إني أنام بالليل وأنكح وأفطر بالنهار ، فمن رغب عن سنتي فليس
مني.
فقاموا هؤلاء
فقالوا : يا رسول الله ـ فقد حلفنا على ذلك فأنزل الله عليه : « لا يُؤاخِذُكُمُ
اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ ـ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ
الْأَيْمانَ ـ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ ـ مِنْ أَوْسَطِ ما
تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ ـ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ـ فَمَنْ
لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ـ ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا
حَلَفْتُمْ ».
أقول
: وفي انطباق
قوله تعالى : « لا
يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما
عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ » (الآية) ، على حلفهم خفاء ، وقد تقدم بعض الكلام فيه ، وقد روى الطبرسي
في مجمع البيان ، القصة عن أبي عبد الله عليهالسلام ولم يذكر الذيل فليتأمل فيه.
وفي الإحتجاج ،
عن الحسن بن علي عليهالسلام في حديث : أنه قال لمعاوية وأصحابه :
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 6 صفحه : 112